قول الحقيقة
حياة ادم تكتب :
جدلية موت حميدتي
اكثر من ثمانية أشهر و منذ اختفاء قائد مليشيا الدعم السريع المتمرد محمد حمدان دقلو الملقب (بحميدتي) بعد أن تسبب في اندلاع حرب السودان الذي اتي علي الأخضر واليابس الا وانه لا يظل الجدل قائم علي فرضية هلاكه من عدمه فهناك لغط كبير حول هذا اللغز المحير اما بالنسبة للشعب السوداني فان حميدتي قد مات منذ ان اطلق الطلقة الاولي لاندلاع الحرب اجل فهو مات منذ أن قتل قواته الشعب السوداني واغتصب نسائهم وسرق ممتلكاتهم ودمر متاجرهم ومصدر رزقهم مات منذ ان استوطن قواته منازلهم ومستشفياتهم وحرمهم من العلاج مات منذ ان شردهم وهجرهم قسرا داخل وخارج البلاد مات منذ ان مثل بجثثهم ودفنهم احياء في مقابر جماعية وبالتالي بالنسبة للشعب السوداني وجوده من عدمه لا يعني شئ .*
*تناولت الاخبار في الأيام السابقة خاصة ليلة البارحة موضوع لقاء رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السيد البرهان مع قائد المليشيا بترتيب من لجنة الايقاد والذي اوقعهم السيد البرهان جميعا في الفخ بموافقته علي لقاء قائد التمرد شخصيا وليس أحدا سواه وبالتالي بهتوا جميعا ولم يوفقوا في إيجاد طريقة لعقد اللقاء والذي قال الكثيرين واكدوا هلاك الرجل من ضمنهم الصحفي عثمان ميرغني علي قناة الحدث جازما بهلاك حميدتي وقبله الادارة الأمريكية التي فرضت عقوبات علي شقيقه المتمرد عبدالرحيم وامريكا ليست غبية كما سارعت ابواق المليشيا من فلول النظام السابق والذين أصبحوا بقدرة قادر مستشارين للمليشيا مثل عمران وعزت وطبيق ومخير وغيرهم بخلق الأعذار من عدم تمكن قائد المليشيا من لقاء السيد البرهان نسبة لموانع فنية حسب تعبيرهم مما ادي لاحرج لجنة الايقاد فسارعت الاخري بالاعتذار للحكومة السودانية.*
*كل هذه الدراما لم تكن قحت المركزي ودول الشر وقنواتها بعيدين عن المشهد فسرعان ما خرجوا بلا حياء ياكدون عدم هلاك الرجل بعد الصور المفبركة له مع رئيس يوغندا ولا ادري صور يعرض في تلفزيون وليس فديو يبث حي ظاهر للعيان بان الصور جميعها مفبركة بصورة رخيصة رغم اعتراف مستشار حميدتي الفلولي عمران من لندن بان حميدتي في الخرطوم لا ادري كيف اسري بنفسه من الخرطوم الي عنتبي في بساط ريح ام ماذا؟ ولكن هؤلاء المجرمين الخرقي و الغرقي يتشبثون بقشة حتي لا يثبتوا ان حميدتي مات ويموت معه مشروعهم في الوصول الي السلطة وتفكيك القوات المسلحة وتفتيت السودان وتسليمها للطامعين فجميع هؤلاء أدوات وعملاء وخونة وقفوا ضد بلدهم واهلهم يغتصبوا ولم ترف لهم جفن ولا يزالون في غيهم يعمهون.*
*ان ظهور قائد المليشيا ولقائه للبرهان كان سيفك طلاسم كثيرة حتي يتثني للشعب السودان توجيه التهمة له مباشرة لما اغترفه وقواته من دمار وخراب ولكن الآن اصبح الأمر صعبا جد لا يدري احد من يقوم بتوجيه وقيادة هؤلاء الغزاة المرتزقة؟ وانا أأكد جازمة ان كان حميدتي موجود لاختلفت الأمور علي ما عليه الآن لان الرجل يطمح ان يكون سياسيا فذ ورئيس فلا يعقل ان يترك قواته تنهب وتسلب بهذه الطريقة حرصا علي سمعته المهدورة تحت أقدام مليشياته واذا كان موجود حقيقة او بصورة تمكنه من الظهور فلن يسكت الرجل لملا كل القنوات الماجورة ضجيجا لذلك كان هذا اللقاء مهما جدا حتي يعرف الشعب من الذي يقود هؤلاء المسعورين الانجاس ويسرق وينهب اموالهم.*
*الان السيد البرهان نفسه لا تخلو الشكوك من حوله فإذا كان يدري بموت حميدتي فلمصلحة من لا يصرح بذلك حتي الان للشعب حتي يكون علي بينة من أمره فالرجل غامض جدا و منذ استلم الحكم قبل خمسة سنوات يقول ولا ينفذ شئ مما يقوله ومنذ قيام هذه الحرب اذا كان يريد ان ينتصر علي الجنجويد كان انتصر ولكن للاسف ربما لا يريد ذلك حيث ظلت قواته مرابطة في مواقعها لا يبرحونه ابدا الا من رحم ربي و الان الخرطوم شبه خالية من المتمردين بعد زحفهم الي مدني وقري الجزيرة ولا يزال الجيش متحصن في ثكناته فمن يقاتلون الان هم العمل الخاص وكتيبة البراء وهيئة العمليات نفس الناس تجدهم لافين اليوم كله في الخرطوم وبحري وامدرمان فالسيد البرهان قام بعمل اشياء سالبة كثيرة متضمنة في النقاط أدناه و غض الطرف عن أشياء اخري لا ادري هل هي مقصودة ام بالصدفة علي سبيل المثال الاتي :*
*1/ من بداية سير العمليات لم يدع الجيش يهاجم ولا نقطه واحدة للدعم السريع*
*2/ عدم اقالة حميدتي من منصبه الا بعد 3 اشهر من سير المعارك علي الرغم من تصنيفه للدعم السريع كقوة متمردة ولم يتم تجريده من رتبة الفريق اول*
*3/ احالة ضباط الجيش الاربعة عمر حمدان وعثمان عمليات وفضيل واخر للمعاش وليس اقالتهم وهذا القرار بحصنهم من المحاكمة تحت قانون القوات المسلحة ويمكنهم من الاستفادة من مستحقات ما بعد الخدمة*
*4/ حتي تاريخ اليوم لا أعتقد بأن عبدالرحيم دقلو تم تجريده من رتبة الفريق.*
*5/ لم يغلق منافذ ومخارج الدعم السريع حتي اللحظة مما سهل طريق الامداد وخروج منهوبات المواطنين الي الغرب ودول الجوار والان كبري جبل اولياء يهرب عبره منهوبات مدني وقري الجزيرة*
*6/ اغتيال اللواء ياسر في نيالا دون معرفة الأسباب وللاسف كان علي يد أفراد من الجيش انفسهم*
*7/ اغتيال اللواء ايوب في المدرعات وظل ايضا لغز مجهول الكيفية التي قتل بها ومن المسؤول*
*8 /رفض تسليح المستنفرين علي الرغم من المطالبه بذلك مرارا وتكرارا*
*9/ سقوط حاميات دارفور الواحدة تلو الاخرى و تبقت الفاشر لوحدها*
*10/ لماذا لم تتم مهاجمة الفاشر علي الرغم من قرب خطوط الامداد والحاضنة الاجتماعية للتمرد وبدلا عن ذلك مهاجمة مدني وهل الدعم السريع يمتلك قوة كافية للدخول والهجوم علي مدني ولماذا انسحبت الفرقة؟*
*11/ الجلوس مع الدعم السريع في مفاوضات جدة مرارا وتكرار رغم علمه ان منبر جدة داعمة للجنجويد والمراد منه تفكيك السودان وجيشه*
*12/ استخدام خطة الدفاع عن مقرات الجيش في الخرطوم وترك المواطنين عرضة للنهب والسرقة والاغتصاب*
*13/ تمت مطالبته بحكومة حرب و اعلان طوارئ ولا يزال يراوغ حتي اللحظة.*
*14/ لم يحاول الجيش حتي اللحظة استعادة اي موقع تم الاستيلاء عليها من المليشيا رغم خلو هذه المواقع تماما الان من الجنجويد.*
*15/ واخيرا وليس اخرا تسليم مدني تسليم مفتاح حيث لم تتم مهاجمتها بعد اكثر من اسبوع رغم وجود قوات كافية اضافة للامداد من القضارف وبورسودان*
*التقاط اعلاه جميعها يعرفها كل الشعب السوداني وهي حقيقية وليس قدحا في قواتنا المسلحة ولكن الذي يحيرني هل قيادة الجيش غافلة عن كل هذه النقاط ؟ ان نقدنا ليس القصد منه التخلي عن قواتنا المسلحة بل ندعمها بقوة ونقف خلفها وسنظل نفعل ذلك رغم علمنا بوجود طوابير وخونة وسطهم ونعلم جيدا وجود جواسيس وعملاء من أبناء جلدتنا يريدون بالسودان واهله السوء ومع كل ذلك قامت النفرة الشعبية لمساندة القوات المسلحة وللدفاع عن الأرض والعرض لانه الحرب الان اصبح مع حرامية وهمباتة ومرتزقة عابري الدول ليس لهم قائد ولا حسيب يعيثون فساد في العباد والبلاد وعليه الجهاد مفروض علي كل المواطنيين للدفاع عن أنفسهم وليعدوا لهم ما استطاعوا من قوة لدحر هؤلاء المرتزقة وتطهير البلد من دنسهم ورجسهم واسكات فرية الفلول والكيزان والديمقراطية الزائفة التي أتوا يبحثون عنها في بيوت المواطنين عبر سرقة سياراتهم واموالهم واغتصاب بناتهم وعلي قواتنا المسلحة الوقوف مع المواطن وقفة صلبة لدحر المتمردين الغزاة والله غالب وهو المستعان.*
#جيش واحد شعب واحد
