مسارات محفوظ عابدين حشود (نهر النيل) تهزم غرف (التضليل).
مسارات
محفوظ عابدين
حشود (نهر النيل) تهزم غرف (التضليل).
كان في وقت مضى وزمان خلى يقولون إن(الحرب خدعة) والخدعة في ذلك الزمان تأخذ شكلا بسيطا غير مكلف ولا صعب التنفيذ مثل ما فعل أعداء زرقاء اليمامة ب(خديعة) قومها بالاختباء وراء الأشجار ولم يصدقوها حينما قالت لهم أنني أرى شجرا يسير. أو تأخذ موقعا(استراتيجيا) يمكن منه أن تنال من العدو أو تلحق به الهزيمة كما قال الصحابي الحباب بن المنذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهم يستعدون لملاقاة الكفار في غزوة بدر ،هذا منزل أنزلك الله أياه أم أن أنها (الحرب والمكيدة) فأشار الحباب بالارتكاز في بالقرب من بئر بدر، و(الكمين) قد يكون جزءا من الخديعة لانه يوقع بالإعداء إلى الهلاك.
ومع تطور الزمن والعلم والأسلحة أصبحت( الخديعة) في الحرب تأخذ أشكالا متعددة ،الى أن وصلت( الإعلام) و(التقنيات) الحديثة في استخدام خدع الحرب في مجالي (الصورة) و(الصوت) و(الضوء) إلى مرحلة الذكاء الإصطناعي والذي يستخدم أحيانا ب(غباء) يحسد عليه كما كان استخدامه مع (حميدتي) والذي يتم اكتشافه بذات الوسائل التقنية المستخدمة ،وتصبح الجهة التي تقف وراء ذلك العمل تفقد (المال) و(المصداقية) وأحيانا كثيرة تكون عرضة( للسخرية).
والسودان الذي يشهد حربا منذ أكثر من ثماني شهور كانت كثير من الخدع حاضرة من الطرفين فيها خاصة المليشيا التي تساندها دول في هذه الحرب وتخصص (غرفا) متخصصة في الاعلام والتقنيات لتدير( الحرب) ليس في الميدان وانما تدير حربا (نفسية) على الشعب السوداني الذي يساند قواته المسلحة، وتحاول تلك الغرف أن تزرع التشكيك والتضليل وحالة من الخذلان والهوان وسط أهل السودان.
وكلما رأت تلك الغرف تمسك الشعب السوداني بقواته المسلحةومساندته لها تصيبها حالة من( الغضب) وشعور بالهزيمة لأن مخططها لم يكتب له النجاح ولم يحقق في أرض السودان الفلاح.
ولعل أكثر من (أغاظ) تلك الغرف وجعلها تدخل في( نوبات) من الصراخ والعويل تلك الحشود التي خرجت في نهر النيل في الدامر وشندي تساند القوات المسلحة بالمال والرجال وتتوعد المليشيا بالويل والثبور وعظائم الأمور.
ورفض العقل (الظاهر) و(الباطن) لتلك الغرف هذه الحشود ولم يجدوا شيئا غير (حميدتي) المسكين فبعد أن اخرجوه في الفضائيات بتقنية الذكاء الإصطناعي بالصوت (حينا) وبالصورة (أحيانا).
لم يجدوا بدأ هذه المره من أن يخرجوه من دائرة أجهزة الصوت والصورة الي مكاتب الرؤساء في يوغندا وإثيوبيا ويدخلوا الشعب السوداني في جدلية (حي) هو ام (ميت).
ولكن في نظر تلك الحشود التي خرجت والتي ستخرج هو في الحالتين عندهم (ميت) وان كانت تلك (الغرف) تصر على غير ذلك ولسان حالها يقول (ما قتلوه ولكن شبه لهم).