♨️زاوية خاصة♨️ ✍️نايلة علي محمد✍️ متين بتردوها؟
♨️زاوية خاصة♨️
✍️نايلة علي محمد✍️
متين بتردوها؟
يحكى أن شاباً تزوج بأبنة عمه ،وكانت جميلة لدرجة الدهشة، الأمر الذي جعل الخُطاب يتسابقون إليها قبل زواجه منها أملا في الارتباط بها ،أو من باب التباهي أن فلانة تحدثت إليهم مما يجعل المحظوظ منهم فخوراٌ بذلك بين أقرانه بأنها أعطته بعض الإهتمام.
ولأن كبير الأسرة (الجد)هو من يفتي في أمر الزواج كانت أبنة العم من نصيب ابن عمها، وكما أسلفت هي فاتنة الجمال، وكانت تسمى فاتن فتزوجها ابن عمها إلا أنها لم تكن سعيدة.
فجمالها تسبب لها في بعض المشاكل مع شقيقات زوجها، واشقائه بسبب أحاديث الناس عنها أن فلانا قد تحدث إليها ،وآخر كتب فيها شعراً،وزيداً من الناس غمز لها عندما كانت تسير في الطريق مع رصيفاتها.
مع أن الأمور بين فاتن وابن عمها أحلى من الشهد ،وكأنهما في جزيرة معزولة عما يدور حولهما من أحاديث.
وذات يوم اجتمع كبير الأسرة (الجد)مع أبنائه في حضرة أشقاء الشاب، ووالده، وعمه والد فاتن لوضع حد لأقاويل الناس، وأتخذوا قراراً تعسفياً بطلاق فاتن من ابن عمها كتأديب لها، مع حبسها في المنزل، وبالفعل نزولا لرغبة الجد ،وانصياعاً لقرار الأسرة تم الطلاق.
ظلت فاتن حبيسة الجدران، وكان طليقها يذهب إلى السوق يومياً ،ويأتي إليها بشهي الطعام، وطيبه فيطرق النافذة لتأخذ هي الطعام ،ويتحدث إليها ثم ينصرف مر عام ،وهم على هذا الحال وذات يوم وجد الشاب اعمامه ،وجِدِه مجتمعين فصرخ فيهم متين بتردوها؟
فحال هذا الشاب، وزوجته كحالنا ،ونحن في إنتظار كرامتنا التي مسحت بها مليشيا آل دقلو الأرض أن تسترد.
نحن في حالة إنتظار، ومابين الإنتظار ،والترقب تتساقط المناطق كحبات الخرز.
ليل طويل ،ونهار أطول ،وأيام كالحة على الأسر التي خرجت من بيوتها وتفرقت بها السبل خوفا على عرضها أن ينتهك، وأفئدتهم معلقة بمدنهم، بقراهم، بمنازلهم في إنتظار الإجابة على السؤال متين بتردوها؟؟ ( متى تسترد للشعب السوداني كرامته التي ذبحها الجنجويد في أي شبر وطأته أقدامهم)…..لنا عودة