منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : *قحت ومزاولة الرذيلة السياسية على رؤوس الاشهاد*

0

حقيقة وانا احاول الكتابة عن طريقة قحت في التعاطي السياسي قبل الحرب وما بعدها لم اجد الالفاظ اللائقة التي تناسب هذه الحالة السياسية المسماه قحت لندرة حدوث مثل هذه الظواهر السياسية في العالم لذلك لكم عتبى ان كان في العنوان او المقال ما هو خادش للذوق ٠
منذ تكوين تحالف المجلس المركزي ظللنا نبين وننبه بان هذا الجسم السياسي يعاني من خلل بنيوي واختلاف عميق في القيم والاتجاهات السياسية من ما يعيق تحركة كقوة قادرة على التعاطي السياسي مع بقية المكونات السياسية والاجتماعية وهذا ما ظهر خلال الفترة الانتقالية الاولى وما صاحبها من فشل عمق الازمة السودانية
عندما تحدث علي عثمان محمد طه عن ماذا بعد السقوط ان لم هناك يكن برنامج وطني جامع يحمي الدولة فان ما بعد السقوط هو الفوضى والاقتتال المجتمعي والسياسي الا ان لحظة الهياج الفوضوي الذي لازم الثورة والآله الاعلامية لتلك الاحزاب جعلت معظم الشعب السوداني لا بفكر فيما قاله على عثمان طه ٠
هذا بالضبط ما كنا نحذر منه خاصة بعد الاتفاق الذي عرف بالاطاري وما صاحبه من اغلاق متعمد للعملية السياسية من قبل المجلس المركزي مدفوع بحماية دولية واقليمية هذا ما اعتذر عنه ياسر عرمان واضاف عدم اختيارهم لقيادات على قدر من المسؤولية واقل قامة من هذا الفترة ولسنا في معرض الحديث عن اعتذر ياسر عرمان بقدر ما نريد ان نبين عدم قدرة هذا النحالف على التعاطي السياسي والذهاب بالعملية السياسية الانتقالية الى الامام ٠
الاتفاق الاطاري كان النقطة التي افاضت الكاس كما يقال وبين بصورة واضحة للشعب السوداني وللمراقيين ان احزاب المجلس المركزي عجزت عن ادارة حوار سياسي يفضي لحكومة انتقالية تشاركيه الاتفاق الاطاري لم يحظى باجماع وطني فهو اتفاق اقصائي بحماية دولية واقليمية مما جعل المجلس المركزي يراهن على اتمامه حتى وان لم يجد الاجماع لذلك ذهب الى اقصى درجات التطرف وعد وتوعد كل من يخالف او يقف امام اتمام هذا الاتفاق بالويل والثبور وعظائم الامور في حالة سياسية نادرة على مدى تاريخنا السياسي ان تهدد قوة حزبية معارضيها بالحرب حال لم يتم تمرير اتفاقها السياسي او رؤيتها للحكم ٠
اذن الحرب كانت جزء من برنامج اعد للاستيلاء على السلطة حال لم ينفذ الاتفاق الاطاري وكل الدلائل والقرائن تشير لتحالف المجلس المركزي والدعم السريع بغرض الاستيلاء على السلطة دون برنامج سياسي وطني جامع
فالحرب اذن كانت خيار لقوة سياسية ومليشياوية بدعم اقليمي ودولي يضمن تدفق السلاح والمرتزقة لتحقيق هذا الهدف ٠
هذه الممارسات السياسية وما تلتها يذهب بنا الى ما ذهبنا اليه من تحليل خاصة بعد تماهي قوة المجلس المركزي مع المشروع الاماراتي الوقح في السودان ٠
ظهور قائد الدعم السريع في اديس ابابا لايغير من الحقائق والوقائع التي جرت على الارض من ممارسات بشعة من قتل ونهب وتهجير على اساس عرقي في دارفور والخرطور بل ان لقائه بقيادات المجلس المركزي في العاصمة الاثيوبية والموضوعات التي اثيرت تعزز فكرة تحالفها والعزم على السير في نفس الاتجاه رغبة فيما يريده المشغل الصهيوعربي في ابوظبي ٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.