منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم مليك يكتب : *دلالات..وصول حجر والهادى إدريس لدارفور وتصريحات أبو نمو حول مقتل خميس…*

0

أزمتنا الحقيقة فى السودان تتمثل فى إطلاق اسم القيادى الفلانى والعلانى والقائد.. والدكتور والمهندس اللواء وغيرها من الألقاب التى تُفَصَّلْ دون معايير أو منهجية .
الشعب السودانى من أكثر شعوب العالم تقديساً للمظاهر وانخداعاً بالألقاب…
وهنا تحضرني قصة لأحد الشيوخ فى قرية من قرى دارفور لرجل يدعى التديّن ويلبس لباس العلماء …
حلّ الرجل ضيفاً ووجد أمامه جنازة وعندما رأى أهل القرية حالته ومظهره قدموه ليصلى على الميت وهو لا يعرف كيف يصلى على الجنازة وماذا يقول فكبر وركع فقالوا له سبحان الله !!
وعندما أتمّ الصلاة قال لأهل الميت هذا المتوفى ذنوبه كثيرة لذلك استحق الركوع !!
هذا ما يحدث لأهل دارفور ممن يطلق عليهم قادة الجبهة الثورة من متمردى دارفور…

أشعلوا الحرب وزعموا أنهم يطالبون بحقوق أهل دارفور المهمشين..
جندت لهم حكومة البشير مليشيا قاتلتهم وبعثرت صفوفهم وعندما تمردت تلك المليشيا على الدولة وهم على رأسها عادوا للتمرد مرة أخرى ووقفوا فى صفه فأصبح أهل دارفور ضحايا للتمرد باستمرار !!
وصول الطاهر حجر والهادى إدريس لدارفور ومعهم صندل وتقد عبر تشاد بتعليمات من قائد مليشيا الدعم السريع ينذز بمواجهة محتملة فى مدينة الفاشر وتسليمها للدعم السريع لأن هؤلاء أصبحوا جزء من مشروع المليشيا المتمردة …
منذ أن أعلن دكتور جبريل ومناوي انحيازهما للجيش ضد سلوكيات الدعم السريع الذى استباح مدينة أم كدادة ثم توقف تنبأنا بأن مجريات الأحداث بدارفور ستتغير ولكن الآن بوصول هؤلاء المأجورين من الدعم السريع نتوقع مواجهات مجدداً بين المليشيا والجيش بالفاشر لإخراج الجيش من آخر معقل له بدارفور وهذا يمهد لفتنة أخرى نسأل الله أن يدرأها عن أهل دارفور ..
أما تصريحات المدعو أبو نموشة حول مقتل الوالى خميس فهي مقدمة لتبرأة السفاح عبدالرحمن جمعة بارك الله والذي تشير كل القرائن هو الذى قام بتصفية الوالي خميس ..
ولأن أبو نموشة وأمثاله من أبناء دارفور الذين يتاجرون بدماء أهلهم لا يخجلون من إطلاق مثل هذه التصريحات مقابل حفنة من الدولارات لأنهم بلا أخلاق ولا كرامة …
إن محاولة إلصاق التهم لطرف ثالث فى مقتل الوالى خميس مسألة متوقعة من بعض قادة الحركات لأن حميدتى كاسر عينهم وله أفضال عليهم وأغدق عليهم من الأموال مالم يحلموا به فهم فى الأصل طلاب سلطة ومال ويسعون لإشباع رغباتهم وليسوا أصحاب قضية ولا مشروع …
يتحالفون مع قاتل أهلهم ولا يطالبون بالقصاص من المجرمين لتحقيق العدالة إنما يتسترون ويخفون الجرائم رغبةً ورهبةً …
فى ظل وجود قيادات بهذه العقلية لن تتعافى دارفور ولا السودان.. وهنيئا لأهل الجزيرة بدخول ابنهم المجرم كيكل نادى العمالة والتمرد !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.