منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. نجلاء حسين المكابرابي تكتب: *نظرية (الحرب والخوف)*

0

مسارات

————–‐————–

* اننا بخلاف اجدادنا نشعر في عصرنا الحاضر ومن اعماق قلوبنا انا الان في حاجة ملحة لعالم يسوده السلام ونحن نعيش اليوم في خوف دائم من كارثة تداهمنا اذا ظلت مسألة تحقيق الرغبة الملحة دون حل اكثر من هذا ولكننا لن نكون مبالغيين اذا قلنا ان شبح هذا الخوف يخدرنا نفسيا ويلقي بظلاله علي مستقبلنا ويؤدي بنا الي شلل روحي فيؤثر علي اعمالنا اليومية التافهة شبح الحرب علي بلادنا تحدثنا عنه مرارا وتكرارا ولو اننا استطعنا ان نواجه شبح هذا الخوف بشجاعة فإن جزاءنا لن يكون ان نجد انفسنا قادرين علي الاستهانة به وابعاده عنا كانه هلع نفساني فإن الحقيقة التي لاسبيل لانكارها ان حدة هذا الخوف لها مايبررها في خضم كثير من التنبوءات والمؤشرات بحدوث حرب لعينة تريد تغيير بلادنا ديمغرافيا وسكانيا وحضاريا

* ولعلنا في خوف رهيب من المستقبل القريب بسبب التجربة المرعبة التي نعيشها الان الحرب ، وان الدرس من هذه التجربة وتجارب الاخرين لمن سبقونا اننا تعلمنا حقيقتين ناصعتين في عصرنا هذا بسبب ما صادفناه من الآلام واحزان وفقد (اولهما ان شريعة الحرب ما زالت في اوج قوتها في مجتمعنا العربي والسودان دولة عربية وافريقية ايضا ، وثانيهما انه في العالم الغربي بحالته الاجتماعية والفنية الراهنة لايمكن ان تنشب حرب دون ان تكون مدمرة والحرب علينا استهدافها غربي بالتاكيد وان دعو لوقفها ومنفذها جوار افريقي مترنح وجائع وفاقد للسند الأخوي وفقير يحارب من اجل اسطوانة غاز وكنبة جلوس ومغتصب للعرض ومنتهك للحرمات فعل ما لا يفعله اليهود )

* لعل هذه الحقائق نعيشها في السودان الان ، فالحرب علينا ليست عبثية ولا داخلية هي حرب دولية مدمرة تستهدف شعب كامل ودولة مكتملت الاركان لها مايميزها من دول العالم المتشظي ، دولة غنية بانسانها ومواردها وارضها ونيلها وموقعها الجغرافي فهي جسر ومعبر وحلقة وصل بين الدول الافريقية وبقية العالم وهي النيل المتجدد في ظل حرب المياه

*؛وهي حلم لكثير من الدول اولها دولة الشر الإمارات اللعينة وحوارها من دويلات افريقيا الفقيرة واقصد بالفقر هنا هو افتقار الاخلاق و الانسانية واحترام الجوار ورباط الدم والنسب

كل هذا الخوف جعل من شعبنا شعب مقاتل ومستبسل ومحارب بشجاعة وجثارة ولايخاف الحرب بل يخاف انتهاك العرض والارض والمال فولدت المقاومة الشعبية من رحم الارض الطاهرة وكتبت تاريخ جديد يضاف لابطال السودان واجدادنا العظماء

دمتم🌹

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.