منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محفوظ عابدين يكتب: *بارميدو.. صولة (السيف) و(الدرق)*

0

مسارات
لم تكن معسكرات الاستنفار (صورة)
واحدة تكرر فيها مشاهد التدريب من (بيادة) و(فك) و(تركيب) السلاح ورفع (التمام) مع بعض الاستعراضات التي تعكس مستوى الجهد المبذول فيها.
ولكن كانت كل معسكرات التدريب (لوحات) مضيئة و(صور) تتداخل فيها( الألوان) لتعطي( الناظر) إليها مشاهد لم تألفها (العين) وتعبر عنها (أسارير) الوجوه (انبساطا) واحيانا ترتفع فيها (حواجب) العيون (دهشة).
وكانت (أصوات) المتحدثين فيها (نغمة) و(دانة) ومن أصحاب الكلمة واللحن، نسخة غير مكررة كانت تجدد فيها العبارات والجمل وتتألق فيها (الحروف) و(المعاني) وتزداد فيها (الذخيرة) اللغوية بل تذهب كلمات المتحدثين قوية (رسائل) الى المعتدين تبث فيهم (الخوف) و(الرعب) ،وتشنف أذان الحاضرين (نغما) و(طربا) لتؤكد أن (الاذن) قد تعشق قبل (العين) أحيانا.
كان كل معسكر من هذه المعسكرات التي انتظمت أرض الحضارة والمجد التليد في شندي يقدم صورة مختلفة لتكون (بصمة) مميزة عن غيره ليقول لضيوفة من القيادة العسكرية والتنفيذية (هاؤم أقروا كتابيه) ليستلم المسؤول الأول والضيف الأكبر فيها، تلك اللوحة بيمينه و(ينقلب إلى أهله مسرورا).
كانت منطقة الشيخ الطيب بارميدو في كبوشية شمال شندي قدمت نفسها بشكل مختلف عبرت فيها عن( عميق) أصلها و(عريق) فصلها و(جميل) أفعالها و(كريم) خصالها ،ربطت ذلك الماضي (التليد) بالحاضر( الوليد) لتعيد روح الجهاد والقتال في الشباب والرجال من جديد ب (السيف) و(الدرقة) اللتان كانتا حضورا في الميدان لتقول بارميدو للملايين والألوف أن (الجنة) تحت (ظلال السيوف) عبر لسان متحدثهم الحاج بارميدو الذي قدم صورة للإنسان البسيط الزاهد وفي داخله( أسد هصور) وهو يتحدث بلسان عربي مبين، ليس بينهم متخاذل ولا بين صفوفهم (فرقة) بل (جند) تحت اللواء القوات المسلحة تعطيهم (التدريب) و(السلاح) وهم يمنحونها دون شح ( المنهج) و(الأرواح)، ولم يكن هذا قرار الآباء بل الأمهات اللائي كن أكثر حضورا من الرجال لتقدم (روح) وليدها في طبق (هدية) للوطن (ترياقا) ضد (الذل) و(الهون).
كان المشهد في (بارميدو) غير المعتاد،ورسم لوحة الاطمئنان بدماء الفرسان ليقول ذلك المشهد أن السودان في أمن وأمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.