منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علاء الدين بيلاوي يكتب: *زيارة الجزائر ورد الجميل*

0

*حفيف الحروف*

لعل زيارة رئيس مجلس السبادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية للجزائر الشقيقة هي زيارة ذات دلالات وإبعاد عديدة في ظل الحرب التي تشنها مليشيا ال دلقو المتمردة لاجتثاث الدولة السودانية بدعم من شركاء إقليميون وبمعاونة مرتزقي دول الجوار الافريقي بدعم مباشر من دولة الإمارات التي تعمل على رد جميل أبناء السودان من أسسوا بنياتها التحتية ونظامها الإداري والدستوري من خلال دعمها للتمرد بالتشوين والأمداد وجلب الملايش والمرتزقة من كل دول العالم ومدهم بأحدث أنواع التسليح لاجتثاث هوية الدولة السودانيه وطمث تاريخها الضارب في القدم فكان جمليها تقتيلا وسحلا وتصفيات عرقيه واغتصاب ونهبا للممتلكات وسرقات للمدخرات وتدمير وتهجير ونزوح كل ذلك تعرض له أكثر من تسعة ملايين من ابناء السودان على يد الإمارات ومن يقف خلفها في اكبر تخريبي ممنهج فكان بمثابة رد الجميل للشعب السوداني المقدام

ولعل في ذات السياق علاقة السودان والجزائر وما يربطهم من سنوات الكفاح عبر امتداد التاريخ من أجل التحرر والانعتاق من براثن الاستعمار هو ما شكل ذلكم المصير المشترك في تلكم الحقبة ولعل اتجاه البرهان إلى الجزائر لم يأتي بمحض الصدفه فما قصة الرسالة التي بعثها الثائر أحمد بن بيلا للزعيم الاتحادي خضر الديمقراطي هو بالقاهرة لتصل لليد الزعيم إسماعيل الازهري يطلب فيها التموين والسلاح وهم محاصرون في الجبال من قبل المستعمر ليتم إيصالها إلى يد الازهري ليلتئم فور وصولها اجتماع سري ضم ناظر الكبابيش الذي تبرع ب ١٥٠ ناقه ومبارك زروق وحسن نجيلة ليتم تسيير قافلة إلى الأشقاء الجزائريون أوكلت مهمتها لامهر دليل في الصحراء وهو حماد و الفضل واختير لقيادتها شابا يافعا هو الشريف حسين الهندي الذي صار المع نجوم السياسة السودانية، فكتب الازهري للديمقراطي جملتين فقط القافلة تحركت فاخبر أهلها بأننا سنلتقيهم في الحدود الليبية لتصل في مسيرة شهر واسبوعين *ليستقبلها شابان جزائريان هما بوتفليقة وهواري بومدين* اللذان صارا رؤساء للجزائر لاحقا كأنما الايام تعود القهقري لتعيد نفسها ليضع البرهان ذات الرسالة في بريد السيد تبون بأن دول الشر قد تكالبت علينا وجلبت كل مرتزق وعميل لأجل احتلال السودان وصناعة سودان جديد
وها نحن قد جئنا إليكم يحدونا الأمل والثقة فإنكم ستقرأون من تاريخكم الناصع عن شعب السودان لتصطفوا معه في هذه الخطوب التي تكالبت عليه

*حروف أخيرة..*
فهل زيارة البرهان والرسالة التي أودعها بريد الشعب الجزائري ورئيسه ستتلقفها الجزائر لتجتر ذكريات جبهة التحرير وتعمل على رد الجميل كما فعل الأجداد من لدن الزعيم الازهري وخضر حمد الديمقراطي والشريف حسين الهندي وهل ستعمل دولة الجزائر وشعبها دبلوماسيا وشعبيا ودوليا وامميا وهي على أعتاب دخولها مجلس الأمن الدولي علي مناصرة الشعب السوداني حفاظا على الدولة السودانية وتاريخها وهل ستنظر للأمر من باب انه قد حان أوان رد الجميل لهذا الشعب النبيل الذي خانته العديد من دول الجوار والدول العربية التي وقف معها على امتداد السنوات وتبني قضاياها وناصرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.