علي ادم احمد يكتب : *خطوط متشابكة وواضحة*
علي ادم احمد يكتب :
*خطوط متشابكة وواضحة*
المشهد السياسي العالمي لا تحركة العواطف ولا النزعات الانسانية النبيلة هذا بديهي وواضح ولا تحتاج لكثير عناء لتدرك ذلك دونك المذبحة الاسرائيلية المستمرة في غزة وانتهاكات المليشيا الارهابية في الخرطوم ودارفور وغيرها من المناطق في العالم ٠ المصلحة فقط ومحاولة السيطرة على مقدرات الدول هي من تحرك القوى العظمى في العالم واي شخص يظن او يعتقد غير ذلك بالتاكيد هو صاحب غرض او جزء من هذه الرؤية الكذوبة ٠
استبشر بعض السياسيين والكتاب بالقرار الامريكي في ادانة الدعم السريع لانتهاكه جرائم ضد الانسانية او يعتقد الامريكيون انها جرائم ضد الانسانية كأن هذا القرار سيحاصر المليشيا ويشل قدرتها العسكرية ويقلل من جرائمها الانسانية فعلآ حقآ هل سيغير هذا القرار مجرى الحرب ويمنع الانتهاكات المروعة التي قامت بها المليشيا الارهابية ؟
بربكم ! هذه الحرب اصلآ بضوء اخضر من الولايات المحتدة وهي مدركة لكل تحركت المرتزقة من غرب افريقيا ونقل السلاح يشكل يومي من الامارات ودول الحوار ما كانت الامارات لتجرؤ وتقدم على اي عمل ودعم عسكري في المنطقة الا باذن من الولايات المحتدة الامريكية حتى دول الجوار المعادي للسوداني من اثيوبيا وكينيا فهي حظائر امريكية ارادت الانتفاع من الاموال الاماراتية في شكل دعم وقروض ومنح من اجل ان تقف هذا الموقف المخزي ضد الدولة السودانية صاحبت الفضل الكبير على معظم هذه الدول
صحيح الامارات لديها بعض المصالح الصغيرة من الحرب في حال نجاح هذا المخطط الرامي للاستيلاء على السلطة لكن المصلحة الكبرى من هذا التغير هي امريكية وغربية لتمكن مجموعة تقزم هذا التغير والانتقال المتحكم به ليس وطنيآ بالتاكيد نحن الان بتنا لا نتحدث عن ثورة ولا رؤية وطنية للانتقال او التغير هذه اللعبة المميتة للاسف تدار من الخارج عبر ايادي سودانية واجنبية وشركات امنية متعددة الجنسيات ٠ كل لديه نصيبه حال سقوط الدول السودانية فالجائزة الكبرى للولايات المتحدة مزيد من التحكم في هذه المنطقة الحيوية من العالم وقطع الطريق على التمدد الصيني فافريقيا ستكون ساحة الصراع للدول الكبرى في المرحلة المقبلة والتحكم في السودان امر مهم لموقعة الجيوسياسي وتحكمه في طرق ممرات برية وجوية مؤثرة في صراع الدول الكبرى هذا غير الموارد الكبيرة التي يحظها بها السودان ٠
اسوء من كل هذا حقيقة الواقع السياسي السوداني والقوة التي يعتقد انها وطنية وقادرة على احداث فرق في منع سقوط الدولة السودانية لنكن اكثر واقعية معظم هذه الاحزاب والقوة رؤيتها نفعية ظرفية يمكن ان تتغير في اي لحظة للاسف يمكن شراء ولاءتها السياسية وما حدث في جوبا من معظم قيادات الكتلة الديمقراطية شي مؤسف ومحزن يبين مدى وضاعة ودناءة هذه الاحزاب الغير مدركة حقيقة لشكل هذا الصراع ومراميه الاستراتيجية في تشكيل الدولة السودانية وهندستها وفق رؤى تختلف مع المصالح الوطنية ٠
القرار الامريكي بادانه الدعم السريع هو عبارة عن ذر الرماد في عيون بغرض التغبيش ومحاولة صرف الانتباه عن الفاعل الاساسي في هذه الحرب وتحميل الجرائم الانسانية لافراد وقيادات بدلآ من المنظومة الارهابية ككل ٠
الولايات المتحدة تدعم وبشدة احد اطراف هذا الصراع ليكون جزء من المشهد السياسي في المرحلة المقبلة فتقزم جزء من هذه الحرب والولايات المتحدة ترغب ان تكون عنصر مؤثر في العملية السياسية في السودان لذلك لم تطالهم الادانات السياسية ولا القانونية في هذا الصراع ٠
فهذا الصراع في الاساس امريكي صهيوني عبر هذه الادوات السياسية السودانية والمرتزقة الاجانب ٠