د شنان محمد الخليل يكتب: *بنك فيصل… جدلية الكاش والكلاش!!*
د شنان محمد الخليل يكتب:
*بنك فيصل… جدلية الكاش والكلاش!!*
*… ومشيت معاك…*
*كل الخطاوي الممكنة …*
*البقدر عليها وبعرفا…*
وكانت التجربة الثالثة والتي لم ولن تكون الأخيرة… لكنها كانت أشد مرارة من كل سابقاتها ذلك انها اقترنت بتجربة لا يمكن حلها بإلغاء فكرة سلطة الفواكه ولا بركوب ركشة. فبعد ان سقطت مدني في أيدي المليشيا واتصال دفعتي خالد وتوجيهه لي بضرورة مغادرة موقعي عاجلاً لخطر يتهددني… اضطررت لأن اسير باقدامي لاكثر من ستة ساعات متواصلة ثم ركبت سيارة نقل عام من منطقة بعد تفتيش الشكابة إلى مدخل مدينة سنار… وهناك وجدت أن تجار الأزمات قد قاموا برفع أسعار التذاكر من سنار الى كسلا لمبالغ خرافية فاقت المئة وعشرين جنيهاً… وكان المبلغ المالي الذي معي لا يكفي لقطع ثمن التذكرة… وكالعادة بحثت بكل الطرق لمن يحول لي المبلغ من حسابي في (فوري) الى مبلغ نقدي…وفشلت في ذلك… وهكذا خرجت من معركة لا املك فيها (كلاش) وجئت لمعركة ابحث فيها عن (كاش)…وقد فشلت تماماً في الحصول علي كاش بعد ان فشلت في مدني في الحصول على كلاش… فاضطررت مرةً اخرى لقطع مسافة حوالي 8 كلم الى داخل المدينة إلى رئاسة شرطة المحلية والسوق وظللت هناك لمدة يومين كاملين فشلت فيها في تحويل المبلغ من (فوري) الى نقدي استطيع عبره أن اسافر من سنار إلى كسلا حتى فتح الله عليّ باتصال من ابن خالي في السعودية والذي حول لي مبلغ من المال على حساب تطبيق اخر…
*أخضر…*
*أخضر…*
*أخضر…*
*لا شيء سوى الإشعار الأخضر…*
*وانا ما عندي اموال في بحسابي ولا عندي دفتر!!*
فقمت بسحبه وسافرت إلى كسلا …ومن كسلا حتى استطيع ان اسحب مالي من حسابي ببنك فيصل لإيداعه في بنك اخر يسهل التعامل معه في السودان او خارج السودان.. فاضطررت للمكث هنالك اكثر من اسبوعين كنت كل يوم اذهب فيها للبنك واسحب فقط مبلغ 200 او 400 الف جنيه وذلك بمساعده كريمة من الاستاذ حامد مدير العمليات وهكذا ظل هذا الفيلم متواصلاً يوم بلا شبكة ويوم لايوجد كاش… حتى ذهبت الى عطبرة لأواصل رحلتي الميمونة للعلاج بقاهرة المعز وما زال هذا الفيلم من الكوميديا السوداء مستمراً
عزيزي بنك فيصل…
*إن كنت حبيبي ساعدني كي ارحل عنك…*
*او كنت طبيبي ساعدني كي اشفى منك!!*
اللهم اني اسالك حساباً مُيسراً في بنوك الدنيا …
وحساباً يسيراً يوم الحساب.
*عميد شرطة د. شنان محمد الخليل*
القاهرة – نزلة السمان.
*5 مارس 2024 م.*