منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
محمد العربي يكتب :  *رقص الطالب في الصف علامة صارخة على انهيار منظومة كاملة*  *رقيُّون .. تكبر و تجينا في الصالون .. قصة حقيقية من مآسي الحرب ...* كتب : ✍ د. محمد صالح الشيخابي *اتفاقية الدفاع المشترك،، من "التحذير" إلى "الردع".* *هل يعيد النيل والحدود والمرتزقة، صياغة معا... *ناظر عموم الجعليين يهنئ الشعب السوداني بذكرى الاستقلال ويؤكد: وحدة الأمس سلاح اليوم في معركة الكرام... زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة *مشروع العلمنة وتفكيك القيم من المواكب إلى المسارح* زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة *خطاب كامل إدريس رؤية سلام تصطدم بثوابت السودانيين وتتجاهل د... تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *اجتياح كادقلي والدلنج،، "حلم إبليس في الجنة"..* *الجيش يطمئن ال... *عادت إلى البلاد بعد مشاركتها في المنتدى الروسي الأفريقي،، د. لمياء عبد الغفار،، حصاد الرحلة..* تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *بلطجية عبد الرحيم دقلو و استغلال النفوذ خارج القانون*  *السلام الذي لا يُستفتى فيه الشعب… سلامٌ ناقص الشرعية* بقلم د. إسماعيل الحكيم

د. السر أحمد سليمان يكتب: *هكذا تبنى الشخصية:* *(وَلَكِنَّ ابْنِيَ ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ)*

السر احمد سليمان
0

د. السر أحمد سليمان يكتب:

*هكذا تبنى الشخصية:*
*(وَلَكِنَّ ابْنِيَ ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ)*

تبدأ الشخصية الإنسانية في النمو منذ وقت مبكر. ومن المكونات المركزية في الشخصية مكون الثقة بالنفس ومفهوم الذات.

وتنمو الثقة بالنفس والذات لدى الأطفال من خلال التعامل السوي من الآباء والمحيطين بالطفل. وذلك من خلال إتاحة الحرية للطفل لإشباع حاجاته. وتهيئة الظروف للطفل لإشباع حاجاته. وحماية الطفل وعدم زعزعة أمنه. وتقبل تصرفاته وتحملها.

وحتى لا ننظر لهذه القواعد نظرة خيالية آمل أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامله بصورة تطبيقية مباشرة مع أحد أسباطه كما ورد في هذا الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ، وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا.
قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي، وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي.

فَلَمَّا قَضَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ.

قَالَ: “كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِيَ ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ”. (رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني).

فإذا ارتحلك ابنك فلا تعجله. وعليك أن تتركه حتى يقضي حاجته.
لأنّ إشباع مثل هذه الحاجات في الطفولة له أثر كبير جدا في بناء الجوانب السوية والإيجابية في الشخصية الإنسانية في المستقبل.

د. السر أحمد سليمان

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.