الخارجية: *تعلن احتجاز المليشيا شاحنات المساعدات الإنسانية من اليونسيف*
أصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا اليوم الجمعة حول احتجازالمليشياعددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) كانت في طريقها للفاشر للمساهمة في إحتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال وفيما يلي تورد سونا نص البيان:- إمتدادا للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا الإرهابية في أنحاء مختلفة من البلاد، إحتجزت المليشيا عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) كانت في طريقها للفاشر للمساهمة في إحتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال.
في نفس الوقت شرعت المليشيا الإرهابية في تنفيذ تهديداتها المعلنة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة – مليط – الفاشر، حيث حشدت اعدادا من مرتزقتها بالقرب من مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية والإستيلاء على تلك المساعدات. و تزامنا مع بدء شهر رمضان المعظم، صعدت المليشيا إعتداءاتها على القرى الآمنة في ولايات الجزيرة، وشمال وجنوب كردفان.
وفي ولاية الجزيرة وحدها، هاجمت المليشيا ٢٨ قرية خلال الأسبوعين الماضيين وقتلت ٤٣ من المدنيين، ونهبت ممتلكات مواطني هذه القرى ومحصولاتهم الغذائية، وحولت اعدادا كبيرة منهم لنازحين ومشردين. تؤكد هذه الجرائم المتواصلة أن المليشيا تحولت لمجموعات إجرامية وعصابات للنهب المسلح والإغتصاب والإرهاب ولن تخفي هذه الحقيقة مساعي الدعاية الزائفة والبائسة لرعاة المليشيا، كالحديث عن إدارة مدنية في ولاية الجزيرة، لا سيما وأن عناصرها الذين قدمتهم باعتبارهم “إدارة مدنية” تبنوا خطابها الدعائي بوصفهم للحرب التي شنتها في ١٥ أبريل ٢٠٣٣ بأنها “ثورة”. ويترافق ذلك مع كشف الإعلام الدولي عن واقع المأساة التي تعيشها قرى وبلدات الجزيرة، تحت وطأة المليشيا الإرهابية، مثل التقرير الاستقصائي لقناة cnn الأمريكية، الذي وثق ممارسات المليشيا الإرهابية ضد القرويين بما فيها أعمال السخرة والتجنيد القسري للأطفال، في تجسيد لما تعنيه الإدارة المدنية بالنسبة للمليشيا. وترحب الوزارة بتنامي إدراك المجتمع الدولي لحقيقة هذه المليشيا واستهدافها للمدنيين خاصة النساء والأطفال، والإدانات المتتالية لها، إلى جانب الإقرار بأنها لا يمكن أن تحقق أي نصر على القوات المسلحة، الجيش الوطني الذي عمره مائة عام، كما صرح بذلك مبعوث الإدارة الأميركية السيد توم بيرليو. إن أقصر الطرق لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني وإنهاء الأزمة الإنسانية ووقف الحرب يتمثل في إلزام رعاة المليشيا بالتوقف عن مدها بالسلاح والأموال والمرتزقة، مع التنفيذ الصارم لمقررات جدة خاصة ما يتعلق بإخلاء الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والمدن والقرى التي اعتدت عليها المليشيا بعد توقيع إعلان المبادئ الإنسانية.