د. صلاح عشرات المحامي يكتب: *ابطال الحرس الرئاسي.. بيعة الموت*
وقفة
لابد من تخليد ذكرى ابطال الحرس الرئاسي الذين تبايعوا بيعة الموت في فجر ١٥ ابريل بمعادلة لا يقبلها المنطق الرياضي ٣٥ جندي ضد ٢٠٠٠ مليشي. ان تلك الذمرة الخيرة من ابطال الحرس الرئاسي ارتقى منها ٢٥ شهيدا دفعة واحده بعد ان صدوا هجوما على بيت رمز الدوله وقائد قواتها المسلحة هجوما كان قوامه ٢٠٠٠ جنجويدي كما اسلفنا بكامل عتادهم وعدتهم العسكرية مدعومين بوعد قاطع من قحت بانهم منتصرين لا محاله ولكن يمكرون والله خير الماكرين ودارت معركة الكرامة رحاها في ١٥ ابريل وكان ميدانانها الاول قبل الانتقال لميادين اخرى بيت الضيافة والذي استبسل فيه ابطال الحرس الرئاسي وسطروا في تلك الساعات الاولى من عمر المعركة في سجل البطولات تضحيات سوف تخلد وتكتب بسطور من نور ان هؤلاء الشهداء لم يفدوا القائد البرهان انما فدوا رمزية القوات المسلحة حامية الوطن وروت دماؤهم الطاهرة البذرة التي غرست فأينعت لتحكي حجم المؤامرة ضد من؟ ضد البرهان لا والف لا انما هي ضد الوطن. وبأيدي من ؟ بأيدي فئة مارغة من أبناء الوطن جاءت من اقصى الغرب لتنكأ جرح مأساة المتمه التي لم تمحى مشاهدها من ذاكرة اهل النيل. ومن كان يدعم هؤلاء الاوباش ويزين لهم مسعاهم؟ انه شيطان الارض وسفير النوايا السيئة قحت التي جاء قادتهم من كل فج عميق يحملون جوازات اجنبية وحقدا على الاسلام والمسلمين. وكانوا يطمعون في الاستيلاء على السلطة ليس رغبة في الارتقاء بوطنهم البديل السودان لمراقي التقدم. وانما كان مرادهم تسليمه تسليم مفتاح لمن قبضوا منهم الثمن من منطلق الايفاء بالعقود. شهداء الحرس الرئاسي كانوا نموزجا للفداء اقتفى اثرهم من بعدهم اخوة لهم مقدمين ارواحهم رخيصة فداء للدين والوطن فبحق كان ابطال القوات المسلحة والامن والشرطة والمقاومة الشعبية جند الله جند الوطن الجنة والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والعودة لكل اسير
د/صلاح عشرات المحامي