منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عبد الله اسماعيل يكتب : *رسائل الجنرال العطا…. خطة عمل*

0

رسائل الجنرال العطا بشكل أساسي هي خطة عمل لحلفاء الجيش و وعيد شديد لأعدائه و بقاياهم في جهاز الدولة ، و فيها تعريف لهوية النظام الجديد و وسائله في العمل و شكل تحالفاته المستقبلية و تعريف لأعدائه.

أهم هذه الرسائل :

١- تطبيع الحياة المدنية و عودة حياة الأحياء عبر لجان المقاومة الشعبية المدنية التي سترث اللجان الشعبية في زمان الإنقاذ و لجان التغيير في زمن قحت، و وظيفتها مساعدة الجهاز التنفيذي و التصدي إحتياجات الحي إجتماعيا و إقتصاديا بما فيها شؤون التعويضات و توزيع الإغاثة ، و لديها شق سياسي كرره العطا أكثر من مرة في شكل “هدف سياسي” هو حماية البلاد أمنيا ، و تصعيد الأفراد عبر إنتخابات الأحياء وصولا الي برلمان الشعب.

ليس في كلام العطا ما يعارض أو يصادم تصريحات الكباشي كما أوهمت التلخيصات الأولى للخطاب.

٢- إعلان إسقاط الوثيقة الدستورية التي تمرد طرفان إثنان من الأطراف الثلاثة الصانعة لها ، و الإقتراح بالعودة الى دستور ٢٠٠٥ ، و سيختار “الشعب” الذي إجتمع به العطا من العلماء و الدكاترة و الإعلاميين و الرياضيين و الفنيين و الطرق الصوفية و الكنائس هذا الخيار. و بالتالي هوية النظام السياسي الجديد هو عسكري مع تحالفات شعبية لما تتطلبه المرحلة مع صبغة إنتخاب لبرلمانات الولايات حتى لا يضايقهم الخارج في مطلوبات الشرعية الإنتخابية.

٣- إعلان حملة ضد المصنفين “بالعملاء” في الجهاز الحكومي و الإعلام ، و إطلاق يد النائب العام ضد كل الموجودين في جهاز الدولة البيروقراطي في الوزارات و الجامعات و المؤسسات و الجهاز الدبلوماسي ، و هي دعوة شبيهة بما كان يطالب به “الإنصرافي” الذي ستسود روح خطاباته الشعبوية في تحديد قائمة هؤلاء العملاء الذين سمّاهم العطا ب”الجنجويد و القحاتة” و غالبا ستشهد الفترة القادمة تفكيك نظام الفترة الإنتقالية الذي ملأ الدولة بالتعينات الحزبية من الجنجويد و القحاتة ، كما سيتم إستبدال لبقايا قحت – المعارضة للجيش – و إزالة شرعيتهم في الفضاء العام و حتى في الأحياء.

٤- تحميس و إعلان إطلاق يد جهاز الدولة المدني لإعادة العمل الإداري للجهاز البيروقراطي و إنهاء حالة شلل الدولة.

٥- إعلان هوية النظام الجديد ، و هو تجمع الشتات السياسي و القبلي المنضبط الذي تحالف مع الجيش : الكيزان و غاضبون و تجمع أولاد النوبة و أبناء أمدرمان ، و بالتالي المعيار الوحيد هو الوقوف مع الجيش في مشروعه ضد الجنجويد و قحت .

٦- العدو الخارجي الموحد للشعب السوداني هم أبناء زايد.

الآن النظام الجديد للدولة لديه هوية و مقصد و آلية شبيهة بإزالة التفكيك و أعداء و خونة إسمهم : الجنجويد و القحاتة عدم التسامح معهم حتى في الخدمة المدنية و في كل مكان.

الدنقلاوي…..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.