منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اماني البخيت تكتب : *تساؤلات ياسر العطا ما بين المواطنه و المسؤوليه الإ جتماعيه*

0

العقل الباطن

إكفهر وجه الجنرال و بدأت معالم الحيره على وجهه و هو يتساءل عن التراخى و تعطيل العمل من بعض المسؤولين بدرجه أدت إلى تكبل العمل بالدوله مبيناً أن الوضع يتحتم على الجميع ممارسة مهامه أو عليه أن يفسح المجال لغيره حتى و لو كان على الصعيد الشخصى !
إن بناء الأوطان يتطلب عزيمه قويه من أبنائها و الشراع فى تحقيق النهضه على أرض الواقع و العمل بإخلاص و همه عاليه ، مع الشعور بالمسؤوليه الإجتماعيه دون أن توهب لك القياده و من المعلوم أن هناك علاقه طرديه بين المسؤوليه الإجتماعيه و المواطنه فكلما قل الإحساس بالمواطنه يقل الإحساس بالمسؤليه الإجتماعيه مما يؤدي للفشل !
فالمواطنة بذره شرعيه عند كل إنسان سوي ، فهى سلوك فطري لا تغرس قيمها عنوةً و لا تلقن مبادئها تلقيناً أجوفاً لتُبنى قواعدها أو لنعزز ولاءها ، فهي نواة طبيعيه تزدهر أوراقها و تنمو بخيرها و تعطى ثمرها عند إحتضانها و رعايتها ، لذلك نحن فى أمس الحوجه لتعزيز المواطنه و توجيهها نحو العطاء الإيجابي و تعميق جذور المعرفه عن الوطن و تفاصيله بما يعني توسيع أفق المواطن حول وطنه ﻭ الذى يقتضى تنويع النشاطات و الممارسات و أساليب التعليم ذات الصله بالمعرفه الوطنيه لتحفيز المواطنه فى جميع تفاصيلها المستهدفه و مجالاتها المتنوعه ، حينها نستطيع ترجمه مفاهيم المواطنه لسلوك إجتماعي.
يمكننا أن نستفيد من تجارب الدول الأخري و لنأخذ بعين الإعتبار رواندا التى بدأت لملمت شتاتها و بعد أقل من عشرين سنه تحولت إلى قبلة رجال المال و الأعمال فى منطقة و إنتزعت العاصمه كيجالي لقب أجمل عاصمه إفريقيه لسنين متواليه مع جائزه شرف للنظافه و الأمن و المحافظه على نظام المدينه النموذجيه .
التجربه الماليزيه أيضاً خير مثال للنهضه و التى إعتمدت على الحوكمه و القضاء على الفساد و الإسثمار فى التعليم و تعزيز مشاركة المرأه فى القوى العامله بالإضافه إلى توفير الموارد الطبيعيه .
الآن الوضع فى السودان لا يحتمل التباطؤ فى الأداء نضم صوتنا لنداء سعادة الجنرال ياسر العطا بأن كل مقصر فى مسؤوليته يجب أن يحاسب و يستبدل بآخر كفؤ يعمل بمهنيه و نشاط ،حتى تستقر الأوضاع فى هذا البلد الحبيب .

أماني البخيت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.