منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ابراهيم عربي يكتب: *(كباشي والعطا) … سيمفونية الجيش ..!*

0

من الواضح أن تحركات الجنرالين (كباشي والعطا) وسكناتهم أصبحت تربكهم وتزعجهم ، وقد لخبطت حساباتهم ، ولذلك ظلت محل رصد ومتابعة لصيقة من قبل غرف إعلام مليشيا آل دقلو وقحت التي حملت سفاحا فولدت تقدم التي تقزمت ..!، وبالطبع نتوقع أن نسمع شائعات وفبركات إعلامية وتأويلات لأحاديث وتصريحات الرجلين لخلق المزيد من التشويش .. !.
ولكن في تقديري الخاص فإن مجمل تصريحات الجنرالين (كباشي والعطا) متفق عليها وليست دليل خلاقات بين الرجلين بقدر ما هي مجرد تبادل أدوار لتوصيل رسالة محددة مقصودة لذاتها زمانا ومكانا ..!، بالطبع هي (سيمفونية الجيش ..!) .
وبالتالي لا أعتقد العلاقة بين (كباشي والعطا) مجرد علاقة عضوية مجلس السيادة فحسب ، بل علاقة أخوية يسودها التفاهم والإحترام المتبادل ، هي علاقة حب الوطن الواحد والمصير المشترك هي خوة الكاكي هي هم القضية الواحدة لأن يكون السودان وطنا عزيزا مكرما وله سيادته علي أراضيه ، ولذلك رأيناهم كيف يتسابقون نحو الخطوط الأمامية لخلق مورال جديد للقضاء علي التمرد ، وبالطبع الكلام للجيش ليس مثله الكلام لسائر الملكية ..!.
ولذلك ألمحنا في صدر أكثر من مقال لشكل العلاقة التي نعلمها بين الجنرالين (كباشي والعطا) وقلنا إنها أقوي وأكبر من الفتنة التي مشي بها الواهمون الذين يراهنون علي خلاف بين الرجلين واعتقد سينتظر هؤلاء طويلا ، وبلاشك لم ولن تتحقق أحلامهم ..!.
ولذلك ليس مستغربا لأن يتغزل عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة في أخيه عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة ، فقال العطا لدي مخاطبته ضباط وجنود الفرقة الثالثة مشاة بشندي أنقل لكم تحيات أعضاء مجلس السيادة وأضاف قائلا : (كباشي يا قوة ، كبش حديد ..!) .
وبالطبع كانت لفتة بارعة ومغازلة مطلوبة من العطا واعتقد جاءت في وقتها تماما فألهبت حماس الجيش ورفعت المورال ، وبالطبع أخرصت الألسن التي ظلت تلعب علي الإصطياد في الماء العكر لخلق أزمة بين الرجلين ، فخاب فأل هؤلاء الذين ظلوا يعملون لتوتر العلاقة بين (العطا وكباشي) من خلال تأويل تصريحاتهم بالقضارف والنيل الازرق وسنار والنيل الأبيض وغيرها ..!.
لا سيما وأن الرجلين قطعا ألا مهادنة ولا مساومة في قضايا الوطن وبشرا بقرب نهاية التمرد عبر خطة إكتملت ملامحها ، فأصابت بلاشك المليشيا المتمردة وأعوانها بالإحباط والخوف لمصيرهم المجهول ..!، وقد إنطلقت البشارة من الجزيرة بعد أن فك الرئيس البرهان اللجام وأطلق العنان ..!.
المتابع يجد أن الجنرالين (كباشي والعطا) ظلا يشكلان ) ثنائية هارموني وسط الجيش ..!) وقد ظلا يؤكدان معا ألا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة بتاريخها المعروف جيشا واحدا بقيادة موحدة وعقيدة قتالية واحدة ..!، واذكر جيدا غياب الإثنين معا لحظات توقيع الإتفاق الإطاري الذي جاءوا به للقضاء علي الجيش حيث أن كباشي كان مستشفيا خارج البلاد ساعتها وقد فيركوا معلومات بشأن موافقته نفاها كباشي لنا بشدة جملة وتفصيلا وأضاف قائلا : لو كنت بالخرطوم لما حضرت هذه المهزلة ..!.
أيضا غاب ياسر العطا عن ذات مهزلة التوقيع الصورية التي جمعوا لها ساداتهم أصحاب الإتفاق الإطارى الحقيقيين بباحة القصر الجمهورى حتي يخيل الواحد ان الحدث في اليرلمان الأوربي فأحسست حينها أن الإستعمار عاد إلي السودان عبر بوابة الحرية والتغيير (قحت) العملاء الذين باعوا الوطن بدراهم ودولارات ..!.
بلاشك غياب العطا كان معززا للثنائية مع الكباشي ويؤكد أنهما متفقان معا، وما يدلل ذلك مقاطعتهما وقتها حتي مناشط الرئيس البرهان إلا بعد جلسة المكاشفة المهمة تلك ، حيث شاركا بعدها معا في منشط عسكري بمعسكر حطاب فقلبت الطاولت وقلبت ود البرهان للقحاتة ..!.
الملاحظ أن ثنائية كباشي والعطا في الجيش واضحة وهما يتبادلان الأدوار بشأن الحرب والتفاوض علي أساس أن السلام هو الأصل ولكنه يحتاج لقوة تحرسه ، والتفاوض يحتاج لقوة علي الأرض تعزز الموقف التفاوضي ، وبالتالي فإن تصريحات (كباشي والعطا) يجسدان سيمفونية الجيش ..!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.