د.ابراهيم الصديق يكتب: *رسائل السيد التوم هجو*
رسائل السيد التوم هجو..
على المستوى الشخصي ، فإننى نادرا ما أتوقف عند تصريحات بعض الساسة ومنهم السيد هجو ، ولكننى احترمت موقفه هذا ، ولأسباب كثيرة ، وسأحاول الإشارة لبعضها هنا..
وأولها: أن السيد التوم هجو ، وعندما حمى الوطيس عاد إلى دياره وأرضه للدفاع عنها ،
وللأسف فإن كثير من النخبويين يمارسون مناورات الضغط النفسي على المؤسسة العسكرية للدفاع عن مناطقهم أو قراهم ، وهم على حق ، ولكن حق بحاجة إلى تكييف فى ظرف حرج وإستثنائي ويتطلب تكاتف الجميع بالمشاركة الفعلية أو المالية أو المعنوية أو الصمت ، أما إشعال المواقف لدرجة التخوين فهو أمر غير مفهوم ولا يمكن إستساغته ، ولذلك أحترمت موقف التوم رغم كبر السودأن ومعارك الأيام فانه من داخل ارض الواقع..
وثانيا: لإنه فعلاً رد بليغ من موقع حدث ، وبالتأكيد استمع لأطراف كثيرة وعائش شواهد متعددة ، وهذا أمر ضروري ، هذا الحرب معقدة ، والجندي يحمل روحه على كفه ، ولا شىء يجبره سوى إيمانه بوطنه وارضه وواجبه ، ومن بينهم سقط الشهداء والجرحى وعانوا الرهق ، ولكنهم على ثبات ، عام كامل واليد على الزناد والأعين على العدو ، وهذا يعطينا قراءة موضوعية وتختلف كليا عما أحرف باردة نقرأها..
وثالثا: لإنه إصطفاف فى لحظة فرز ، فإن جمعت بين السيد هجو والمليشي المنطقة والإمتدادات ، فإن المواقف مختلفة ، هذا للوطن والعرض وذاك متمرد غاشم وطائش مع قطاع من المرتزقة والكسابة..
نحن بحاجة لمواقف مثل السيد التوم هجو..له التحية