منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*السيرة النبوية …. الحلقة الثلاثون*

0

698- في يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة 11 هـ أمر النبي ﷺ الصحابة للتجهز لغزو الروم ، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد .

699- كان عُمُر أسامة رضي الله عنه 18 سنة وفي جيشه كبار الصحابة كعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم

700- وقد تكلم الناس في إمْرَة أسامة رضي الله عنه لحداثة سِنِّه ، فلما بلغ النبي ﷺ ذلك قام في الناس خطيباً كما سيأتي .

701- ولما تكاملت الدعوة ، وسيطر الإسلام على كل الجزيرة العربية ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، أحس النبي ﷺ بدُنُوِّ أجله.

702- علامات دُنُوِّ أجل النبي ﷺ :
1- نزول سورة النصر
2- مدارسته ﷺ القرآن
3- اجتهاده ﷺ في العبادة
4- مضاعفته ﷺ اعتكاف رمضان.

703- بدأ مرض النبي ﷺ الذي قبضه الله فيه في أواخر ليالي صفر ، وكانت مدة مرضه ﷺ 13 يوم ، وأول ما بُدئ به ﷺ من مرضه الصُّداع.

704- وكان النبي ﷺ عند عائشة رضي الله عنها لما بدأ معه الصداع في رأسه ، ثم إنه ﷺ أراد أن يطوف على أزواجه .

705- فلما وصل ﷺ إلى بيت ميمونة رضي الله عنها اشتد به المرض ، فاستأذن رسول الله ﷺ أزواجه أن يُمرض في بيت عائشة ، فأذنَّ له.

706- اشتدت وطأة المرض على رسول الله ﷺ وهو في بيت عائشة رضي الله عنها ، وبدأت الحُمَّى تشتد عليه ، وارتفعت حرارة جسمه ﷺ .

707- قال أبوسعيد الخدري : يارسول الله ما أشدها عليك – أي الحمى – فقال ﷺ : “ إنا كذلك يُضعَّف لنا البلاء ويُضعف لنا الأجر “ .

708- وكان رسول الله ﷺ يُصلي بالناس ، فلما اشتد عليه المرض لم يستطع الخروج إلى المسجد ، فأمر أبا بكر الصديق يُصلي بالناس .

709- أحس النبي ﷺ بِخِفَّة ، فخرج إلى المسجد مُتوكأ على الفضل بن العباس ، وصعد المنبر ، وخطب الناس وهي آخر خطبة خطبها ﷺ .

710- فذكر ﷺ في خطبته فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وفضل الأنصار وأوصى بهم ، وفضل أسامة بن زيد وأنه أهْلٌ للإمارة .

712- وحَذَّر النبي ﷺ أمته من أن يتخذوا قبره مسجداً ، وأخبرهم أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .

713- قال رسول الله ﷺ : “ اللهم لا تجعل قبري وثناً ، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم عيدا „.رواه أحمد .

714- قال ابن القيم : هذا نَهْيٌ منه ﷺ لأمته أن يجعلوا قبره مجتمعاً كالأعياد التي يقصد الناس الاجتماع إليها للصلاة .

715- ولم يزل النبي ﷺ حريصاً على أن يُصلي بالناس في المسجد مع ما به من شِدَّة الوجع حتى غلَبَهُ المرض ، وأعجزه عن الخروج .

716- فعندها أمر النبي ﷺ أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يَؤُمَّ الناس في الصلاة ، كما روى ذلك الشيخان في صحيحيهما .

717- قبل وفاته ﷺ بثلاثة أيام أوصى النبي ﷺ أصحابه بحُسن الظن بالله ، فقال ﷺ : “ لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحْسن الظن بالله „.

718- قال الإمام النووي : في هذا الحديث تحذير من القُنُوط ، ومعنى حسن الظن بالله تعالى ، أن يظن أنه يرحمه ، ويعفو عنه .

719- وقبل وفاته ﷺ بيومين ، وَجَدَ النبي ﷺ من نفسه خِفَّة ، فخرج يُهادى بين رجلين ، ورجلاه تخُطَّان في الأرض من شدة المرض .

720- وإذا بأبي بكر يُصلي بالناس فلما أحس أبو بكر به أراد الرجوع فأشار إليه النبي ﷺ أن مكانك ، وجلس ﷺ عن يسار أبي بكر .

721- أما صلاة عمر رضي الله عنه بالناس ، وقول النبي ﷺ : “ يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر „.فهو حديث ضعيف رواه أحمد وغيره .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وشفيعنا محمد.

غدا ان شاء الله الحلقة الواحد والتلاثون.

اللهم صل وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.