منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أشرف خليل يكتب: *حميدتي سفيراً للسودان بالقاهرة!.*

0

———
غرائب تداعيات حرب السودان كثيرة، ولكن أكثرها إثارة (للاستغراش) هو الإجراء العجيب المريب الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة المصرية وسفارة السودان بالقاهرة..
لكي يفتح السوداني المقيم في مصر بلاغاً جنائيا لابد له اولاً من أخذ الإذن اللازم والضروري من السفارة السودانية!..
حينما يكون السوداني بحاجة للتخلص من مشاجرة في الطريق العام لا سبيل له بالقول
(احنا نروح القسم)..
لأن القسم لن يستقبله..
عليه التوجه قبلها نحو السفارة لأخذ الإذن الذي أسموه (افادة موافقة لفتح محضر بقسم الشرطة)..
و(حلك)..
▪️تم تقييد الدعوى العمومية علي السودانيين بمصر دون سائر (خلق الله) وبلا نص مكتوب..
هكذا..
(مصر عاوزة كدة)..
والسفارة موافقة..
و(زيتنا في دقيقنا)..
و(شن دخل القاضي)..
▪️كل الجنسيات في كل العالم منذ تاريخ سحيق تحظى بحقها في التقاضي والاقتضاء وفي أي مكان ذهبت إليه..
ليس مهما في استخدام ذلك الحق أحوال بلاد المشتكين ولا طبيعة العلاقات بين الدول..
▪️الطبيعي والمفيد ان نلجأ للسلطات طلبا للحماية والإنصاف دون معوقات..
تلك المعوقات تشوه العدالة وتهزم فكرة القانون وستكون مدعاة لسلكان (الدريبات) الأخرى والتي تحرص الدول على إغلاقها وتسيير سبل التقاضي حفاظا على المجتمع وأمنه..
ولا أدري ما هو المسوغ والأثر القانوني الذي أنتج هذا الشرط (القراقوشي) غير المسبوق..
بل ولا نعرف المبررات والحوجة التي دعت الي تلك التعقيدات و(اللكاكة)؟!..
كيف وافقت سفارتنا على لعب هذا الدور الغبي..
هو عمل غير مفهوم ولا يشبه القانون والدبلوماسية معاً!.
……

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.