منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الصادق ساتي يكتب: *ترويض الأسود الضارية*

0

من ضمن محاضرات دورات معهد الأمن الوطني العريق محاضرة هامة جدا بعنوان (علاقة الإستخبارات بالأجهزة الأخرى في الدولة) المحاضرة كان يقدمها وبأسلوب سلس متمرس سعادة اللواء حينها، يوسف إبراهيم (ود اللواء).
في المحاضرة قدم سعادة اللواء مثالا لبعض العلاقات التي تربط جهاز الإستخبارات بالأجهزة الأخرى. ومن تلك الأمثلة التي قدمها هذه الحكاية:
عجزت الإستخبارات الأمريكية CIA ولفترة طويلة من تصفية الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ، وذلك لتحصنه وسط قوة خاصة من جنوده في كل خطوة في حياته اليومية.
أعد جهاز المخابرات الأمريكية خطة إنزال من طائرة غير مرئية وكاتمة للصوت. الخطة تقوم على إنزال ضابط عمل خاص من الإستخبارات الأمريكية في هيئة سيدنا المسيح عليه السلام المشهورة لدي الناس يقوم الضابط بالنزول في الحديقة التي يتناول فيها الرئيس الكوبي فطوره، ويقتل الرئيس وهو جالس لوحده على المائدة، ثم تقوم الطائرة بسحب الضابط بشبكة من الأنوار هي جزء من الديكور الذي يُظهر الضابط الأمريكي في هيئة سيدنا المسيح عليه السلام .
الأمر كان يحتاج لإذن من الفاتيكان (البابا) والذي بالطبع رفض التصديق على الخطة.
▪️ترى، ما هي الجهة التي إستفتتها ال CIA والموساد والقيادة في الإمارات، لكي يقوموا بإخراج كل مواطني السودان من ديارهم، ونهب أموالهم، وإذلالهم وكسر كرامتهم بالضرب والإحتقار وبالإغتصاب؟؟
▪️ما قام به الجنجويد ولا زالوا يقومون به هو في الحقيقة عمل ممنهج وخطة واضحة متكررة في الخرطوم ومدني والجزيرة في العموم، وفي كردفان ودارفور. عمل ممنهج هدفه إخراج المواطن السوداني الوطني الأصيل من أرضه، وكسر عزّته وكرامته، وكسر عينه
وإستبداله بعرب الشتات َوالجنوبيين والأحباش .
▪️الهدف من تلك الخطة (ترويض الأسود الضارية) في المقام الأول هو تحرير موارد السودان من أرض زراعية ومياه جوفيه ومياه النيل والأمطار ، ومن معادن وخاصة اليورانيوم والذهب والنحاس، وتحرير الثروة الحيوانية والمحاصيل المتميزة عالميا (الصمغ العربي والسمسم والكركدي وحب البطيخ والتبلدي والشمار والمانجو والقريب فروت، والصيد البري …….) تحرير كل ذلك من يد الأمة السودانية الحرّة المعتدة بنفسها، التي لم تستطيع الإستفادة من مواردها وخيراتها التي إختصها الله بها.
▪️وغير هدف المستعمر في حيازة موارد السودان يمكن أيضا تخمين أهداف أخرى منها معرفة يهود المستمدة من التوراة عن أمة السودان، تحطيم الثقافة الدينية للشعب السوداني، تعميم تجربة الملك الناجحة في الخليج، وذلك لترويض الشعوب الأفريقية كما الحال في الخليج، لصالح أهداف المستعمر.
▪️لهذا، على الأمة السودانية أن لا تستحقر الحرب القائمة وتظنها حرب محدودة على مليشيا متمردة، بل هي في الواقع حرب ممنهجة مخطط لها من جهات إستخبارية عريقة، وقد تكون خطة إجلاء الأمة السودانية من وطنها هي أكبر الخطط الإستخبارية العالمية على الإطلاق، لذلك الأمة السودانية تحتاج أن تدرك ماهية الحرب التي تخوضها، وأن تهتم أن تصنع تأريخا يشرفها ويشرف الاجيال القادمة بعدها.
وأن تعمل الأمة السودانية بوصية خالقها وبارئها…..
لا وهن…
ولا ضعف
ولا إستكانة
ولا ننسى أن الله يحب الصابرين.
﴿وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیࣲّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیرࣱ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَاۤ أَصَابَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسۡتَكَانُوا۟ۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِینَ﴾ [آل عمران ١٤٦]
*يا معين*
…….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.