منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

اشرف خليل يكتب: *(الي “توشكي” .. قطر عجيب)؟!.*

0

——–
كان محدثي الجنجويدي الهوي والنطفة والافتتان يحاول أن يوصل ما يجري الآن بقنوات التاريخ المنتقاة!..
هاجت به الذكرى فمضي الي (توشكي) وكيف ان الخليفة اهتم ببعث (النجومي) الي هناك..
وتعجبت كيف لم يلحظ أنهم ساقوا (اولاد البحر والنهر) لحتف انفهم في انتحار مأساوي ودون تدبير ولا تبصر وتدبر..
وكيف ان فكرة غزو مصر على جنونها واستحالتها كانت ميقاتا معلوما لتبديل الاوجاع وتعديل الأوضاع في مصر والسودان..
قبل توشكي كانت مصر تعاني اقتصاديا على نحو غير مسبوق..
وبعدها تدلت عليها أكثر السنوات دعة وازدهاراً في تاريخها الحديث..
اما نحن فانتظرنا الى ما بعد كرري..
وحينما انتهت (ام دبيكرات) عدنا تماما إلى عمارة الأرض ورتق نسيجنا في إتجاه إرادة الحياة ومع عقارب الزمن!..
فهل ما يحصل الآن هو تكرار لما حصل في أواخر القرن 19؟!..
حينما تنجز ثورة فإنك تعمل مندغما على تكوين وتقوية وشائج جديدة من التحالفات والمشتركات..
لا يجب أن تخسر ماهو لك؟!..
(لا يجب أن تضيع دينارا في غمرة بحثك عن درهم غير موجود)!..
التأسيس لعلاقات جديدة لا يجب ان ينتهي بخروجك (من المولد بلا حمص)..
فما بالك وانت (تكوس القروض)!..
حينما تنتهي كل تلك الفوضى ستبقي الفواصل ما بيننا والحواضن الإجتماعية للتمرد أكبر وأكثر سماكة من ذي قبل..
ماذا افادوا من سدي كل تلك الأعاصير؟!..
و(حين تمطر حصو)، لن يكون كافيا ابتهاجك بمنظر الحصو و(عريدنا) وهروبنا (الدنقاس)؟!..
من المهم الحصول علي نتائج ونهايات محسوبة ومتوقعة ومرضية..
(لا تبدأ شيئا لا تستطيع اكماله)..
وذلك الأمر من المستحيل اكماله..
عبثوا باقدارهم و(جاطوها) على نحو عبثي مثلما جاطوها في التاريخ القريب..
و(قبضت الريح)!..
بما في ذلك (الريح السنهوري) الذي يهرول اليوم الي القاهرة بحثا عن غسل جرائم الأفعال دون جدوى!..
نجح الدعم السريع في تجميع كل ادراننا والسواقط والاوغاد علي نحو مفتن ونجيض وعلي صعيد واحد، اتي بهم من كل جحر عميق وخرب، لنركلهم هكذا جميعا دفعة واحدة او مع (التِتِك)..
كانت خطوة متهورة وبلا حساب نحو ظلام موحش ومخيف ستنتهي بهم لا محالة إلي (توشكي) جديدة ومنقحة!..
و(سنجة) كما الايام… بيننا!.
…….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.