اشرف خليل يكتب: *الشيخة سناء حمد (2-2)!.*
———–
ولعل سناء في اقسي تمظهراتها ليست سوي تكريسا لواقع استحالة العمل العام في بلادي..
(اولاد الناس) انسحبوا من المشهد..
إن مأساتنا أننا لا نتقن إلا تكوين حزب اعداء البناء).. فالخراب ايسر بينما البناء (حاااار)!..
وسناء كانت سيئة ..
ولكننا لم نكن أقل سوءاً..
(دفنا دقن)..
هي حاولت ان تغطي.. وان تسدها..
فـ(وسعت قدها)
لها أجران..
ولنا الخجل والخيبة والخذلان..
وكذلك جاءت اخبار القبض على (مجيدو)..
لتضيف تفاصيل اخرى لمأساتنا..
فكلاهما -مجيدو وسناء- كانا ضحية ذلك الاختلال في صفوف معركة الكرامة و(الرواشة) وسوء التقدير..
لكن الجديد في الامر انهما وان غاب النفير وعز النصير و(اندست المحافير) سيبقيان سهمان في كنانة الكرامة لن يرتدا إلى غزلها لنعيدها بعد قوة
انكاثا، وإن رغمت أنوف..
ستتغطي الأرض بالتعب..
وستتخذ (الأسافير شكل الفراغ)، ولكننا سنعود لنجد سناء هي سناء وعبدالماجد هو عبدالماجد!..
حكي لي احد الناشطين في المؤتمر الشعبي ان د.الترابي ابان مراجعته للموقف التصادمي مع المؤتمر الوطني وفي منهمك عودة المياه إلى مجاريها طلب منه التواصل مع علي عثمان محمد طه لإجراء بعض التفاهمات..
يقول محدثي انه قدم امتعاضه واعتراضه للترابي بوضوح:
(ما بمشي… علي عثمان دا إلا تتبالوا بيهو براكم)!..
فما كان من الترابي إلا أن صرخ في وجهه ثائرا ومغاضباً:
(انتو دينكم دا وديتوهو وين)؟!..
وهانذا اتسائل مع شيخ حسن:
(انتو الناس
دي دينهم دا ودوهو وين)؟!..
طبعا ما هو مقصود بالتقصي والتحقيق الذي نحن بصدده هو دين التوالي السياسي وعقده الاجتماعي داخل منظومة واحدة تحمل اجندة واهداف واحدة مشتركة..
للأغيار أن يشحذوا همتهم لينالوا من عبد الماجد وسناء نيلا..
(جاتهم نيلة)!..
وليس قسوتنا علي سناء إلا محاولة لسد الثغرات والتنبيه إلى أن تلك (التكتيكات) لا تفيد حظوظنا في كسب الجولات والمعارك والحرب..
فإذا ما كنا (قساة) فإنما العرض هو المراجعة والمقاربة والتسديد..
وليس قتل الشخصية والاستبعاد والتنازل عن (خوتها ومعزتها) واستمرارها اضافة باذخة في معركة المدافعة الابدية المستمرة..
(تلقوها عند الغافل)..
(ضُفر سناء) اعز واكرم عندنا من كل ما يدعوننا اليه..
(أخير ليْ من محنَّة غيرو)!.
▪️عندما حاول ملك الروم (الانحشار) فيما بين سيدنا علي ومعاوية قال له الأخير:
«أخّان وتشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما، إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك وآخره عندي يأتونني برأسك أُقدِّمه لعلي»!.
سناء …
(ولا يهمك واثقين منك)!.
بس خلي بالك..
(نحن ما ناسك؟!)!.
……
#منصة_اشواق_السودان