مصعب بريــر يكتب: *ما هى مرجعيات رؤية اعادة بناء النظام الصحي بعد الحرب .. التجربة الالمانية نموذجا (4) ..؟!*

#البعد_الاخر
» ممنون للغاية لتفاعل عدد كبير من خبراء الصحة السودانيين بعدد من القروبات المهنية وعلى الخاص وعبر الهاتف حول ما تم طرحه عن النظام الصحي الالمانى لا سيما فى محور التأمين الصحي ، و تم إضافة العديد من الحقائق المهمة حول تطبيق نظام التأمين الصحى السودانى ومقارنات قيمة حول ما ينفقه الفرد السودانى مقابل خدمات الرعاية الصحية مقارنة بما ينفقه الفرد الالمانى .. وكانت هنالك مفاجأة صادمة فى هذا المؤشر سننشرها فى نهاية هذه الحلقات بمشيئة الله تعالى ..

» نوضح فى هذه الحلقة الرسوم الإضافية التى يتوجب على المريض بالمانيا دفعها : في الواقع يتوجب على المريض أحياناً دفع تكاليف رمزية إضافية عند الحصول على خدمات معينة. على سبيل المثال كل وصفة طبية يقوم المريض بصرفها فعليه أن يدفع مبلغ 5 إلى 10 يورو للصيدلية كحد أقصى، وباقي المبلغ تتحمله شركة التأمين .. وهذا المبلغ يعتبر بسيطاً بالنسبة للمرتبات .. نفس الموضوع ينطبق على بعض الأمور الأخرى مثل الإقامة الطويلة في المستشفى أو المعالجات الكمالية ..

» وهناك بعض الأمور التي قد لا يغطيها التأمين بشكل كامل، مثل النظارات الطبية وبعض المعالجات السنية المتقدمة وعمليات التجميل بطبيعة الحال، والتي يتوجب على المريض أن يتحملها بشكل كامل، أو أن يدفع مبالغ إضافية لتوسيع خدمات التأمين الصحي التي يحصل عليها. .

» من الجدير بالذكر كذلك أن بعض التخصصات لا تحتاج إلى تحويل من طبيب الأسرة ويمكنك الذهاب إلى الطبيب المتخصص مباشرة. ومن الأمثلة على ذلك نذكر طبيب الأسنان أو الطبيبة النسائية أو طبيب العيون .. ويمكن في هذه الحالة الذهاب إلى الطبيب الاختصاصي مباشرة بدون الحاجة للمرور على الطبيب العمومى ..

» وبالنسبة للأطفال فإن المعالجة والمتابعة تتم بطبيعة الحال لدى أطباء الأطفال .. ولا يقوم أطباء الأسرة عادة بمعالجة الأطفال إلا في القرى أو البلدات الصغيرة التي لا تحتوي على أطباء اختصاصيين ..

» نظام المستشفيات و العيادات : حسب إحصائيات عام 2021 فهناك في ألمانيا حوالي 1890 مستشفى .. هذه المستشفيات تتوزع بشكل واسع على كامل الأراضي الألمانية، وهي تتفاوت بشكل كبير في إمكانياتها وخدماتها .. فهي تتراوح من المستشفيات التخصصية التي تنحصر بتخصصات معينة إلى المستشفيات المتوسطة التي تقدم خدمات الطوارئ وتعالج الحالات الباطنية والجراحية الشائعة، حتى المستشفيات الحكومية والجامعية الكبيرة التي تعالج فيها أعقد الحالات وتجرى فيها عمليات زرع الأعضاء.

» وبشكل عام حتى المستشفيات الصغيرة في ألمانيا تعتبر متقدمة بشكل كبير مقارنة بالدول النامية، وتحتوي على الأجهزة والمعدات والخبرات اللازمة لتعلم معظم الأمور الأساسية اللازمة لتخصص الأطباء. ويمكن إتمام معظم فترة التخصص في مستشفى صغير.

» بالإضافة إلى ذلك فإن هناك الكثير من العيادات التخصصية والمراكز الطبية التخصصية الصغيرة التي تساعد المستشفيات في تقديم الخدمات الصحية.

» على سبيل المثال هناك مراكز متخصصة بالأمراض الصدرية تحتوي على كافة الإمكانيات اللازمة للتشخيص والمعالجة، مثل المركز الذي حصلت فيه سارة على المعالجة!

بعد اخير :

خلاصة القول ، النظام الصحي الالمانى يخبرنا كم هى بسيطة معادلة تمويل وتقديم خدمات الرعاية الصحية إذا كانت هنالك سياسات موحدة وملزمة فتمويل القطاع الصحى الالمانى يستند على نظام تكافلى بسيط وموحد وهو نظام التأمين الصحى ويتم تغطية العجز ان وجد بدعم الدولة عبر نظام التأمين الصحى فلا مجال هنا لاى انحراف او دسدسة كما يحدث عندنا بوزارة صحتنا الإفتراضية سابقا او حتى الان ، وأخيرا ، سيتفاجا المتابع الكريم فى نهاية هذه الحلقات بان المواطن السودانى المغلوب على امره كان يدفع اضعاف ما يدفعه المواطن الالمانى لينال جرعة دواء من نظم متعددة تبدا بالتامين الصحى العام والتامين الصحى الخاص وعلاج وزارة الصحة الاقتصادى بالمؤسسات الصحية الحكومية والعلاج عبر مؤسسات القطاع الخاص والعلاج عبر المؤسسات الصحية التى تديرها المنظمات ودعم المانحين والمنظفات والصناديق الصحية العالمية للملاريا والايدز والدرن وقافى وعيييك .. و وزارة صحتنا تحتفل رسميا عبر الاخبار بتمكنها من اعداد مقترح دعم عالمى ، اااى والله العظيم ، بل وتكرم الفريق الذى اعد ذلك المقترح .. ونواصل

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
…..

#منصة_اشواق_السودان