منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ام الخنساء تكتب: قصتي مع السرطان ( 2 )

0

*ياليل صار ليك معاهد*
*طرفي اللي منامي زاهد*
*دنا لي ســهرك واشاهد*
*فوق لـي نجمك ظنوني*

بيني وبين الليل ود عميق
ومحبة صدوق ،،، وفي ليلة قمراء ،،، صفت فيها السماء ،،، وأسدل الظلام ستائره ،،، وتمددت عتمته وإنشر أديمه ،،، وسكن كل شئ ،،، فلا تسمع فيها إلا هفيف نسيمه ،، الذي يقطعه صوت المارة في الشارع حين بعد آخر ،،، هكذا كان ( حوشنا ) حيث نمضي جزء من أول الليل ،
بجانبي كان سرير أمي ربنا يرحمها ويغفر لها ،،، وترادفني إبنتي ،،، سمر وأنس ،،، وذكريات وحكايات ،،، روعة المكان وصحبته متعة وإضافة لمعزته ،،، غفت أمي ،،، وظللت أقلب هاتفي ،،، وأدون بعض الملاحظات ، وأعلق على المنشورات هنا وهناك ،،، وأكتب شئ من الخواطر..
فجأة تسمرت عيوني إتجاه السماء ،.، نجومه التي غسلها الليل وجلّاها بظلامه ،،، فتلألأت وتألقت وتأنقت ،،، وقمره الذي توسطها بكامل بهائه ،،، تدور وتكور وأنار ،،، وتبسم أن قد إكتمل حسنا وأرسل نوره الهادئ بكل فخر علينا ،،، ظلت عيوني معلقة بذلك المنظر البديع ،،، إستلهاما وتسبيحا لمن أمتعنا بهذا المنظر الأنيق ،،، وأبهرنا بذلك التطريز الدقيق ،،،
الذي لا مثيل له ،،، تعلق بصري وتعمق وجداني ،،، كأني أسامر نجمه ،،، نجمة نجمة ،،، وأوانس بدره وأنادمه ،،، وأبوح لهما بسر تعلقي بهما ومحبتي لهما ،،، أسرح معهما وأنسى كل ما حولي ،،،
وكأنما
*أنا والنجم والمساء*
*ضمنا الوجد والحنين*
سبحان الخالق ،،، أجزل لنا في العطايا ،.، وأفاض من الهدايا ،،، فهل وفيناها حمدا وشكرا ؟
فبيني وبين الليل حكايا وروايات وبوح ومنادمة

*(يا ليل لا تعتب علي )*
*(فلقد نزفت رحيق عمري في يديك )*
*( وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك )*
*( وشعرت أني طالما)*
*( ألقيت أحزاني عليك )*
يقطع حبل تفكيري صوت أمي وهي تهم بالدخول معلنة موعد وداع ذلك المكان إلى مساء جديد
آآآه
حُرِمنا من المكان بعد أن فقدنا الإحساس بالأمان ،،، َسُلِبنا نعمة التمتع بهذ الجو الطبيعي ،،، النقي ،،، وتلك اللوحة الأصيلة الجميلة ،،، الخالية من تدخلات أيادينا وعبثها ،،،
دخلنا إلى كهفنا وكل شئ فيه مستعار ،،،
برودته ،،، سقفه ،،، جدرانه الصماء ،،،
إحتباس أنفاسنا ،،، ووحشة ورتابة ،،، يسرح الفكر قليلا قبل أن استسلم لنوم عميق ،،،
نوم يفتقد مداعبة النسيم ،،، ومنظر السماء ،،، ونظرات نجومه ،، ومؤانسة بدره المتربع كملك محاط بحاشيته،،، سبات عميق في ليلة كانت ليست كأخواتها
فارقة بالنسبة لي
وبداية تاريخ جديد
ليلة من ذات الليالي
التي فاقت ألف ليلة وليلة
في تربعها على الذاكرة
وحيازتها بكل جدارة على
السيادة
ظلت عالقة بذهني بكل تفاصيلها
ما أحسست تجاهها بنفور
بل كل التصالح والرضا
غدا ينكشف ستار الرؤيا
التي تحققت بعد أيام
قلائل

تنبيه واجب
تحتوي الحلقة على ابيات
شعر منقولة

*مقترحاتكم وتوجيهاتكم تصحح المسار وتقوّم المسير*
*من بعد عون الله ،، فلا تبخلوا علينا بذلك ،، صدرنا رحب جدا ونتقبل النقد البناء والتصويب*

غدا إن مد الله في العمر
نتابع ونسعد بروحكم التفاعلية التي أكسبت
حروفنا الإستمرارية ومحاولة الإرتقاء لمقامكم

حكمتي دوما
*( كن ذا أثر وتميز ببصمتك*
*ولا تدع فسيلة في يدك أبدا مهما كانت الظروف )*
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.