اشرف خليل يكتب :
الطويل احسن من جبريل!.
————
هؤلاء قوم تجردوا من فؤاد الوطنية وصاروا من كثرة ما ران على قلوبهم فلا يفقهون قولا ولا يستطيعون حتى النفاذ إلى خدمة اسيادهم!…
(أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه)..
بالأمس استضافت قناة (الحدث) كلا من (طلحة جبريل) -سوداني- واماني الطويل -مصرية- ومعلوم موقف الضيفين تجاه القضية السودانية..
لكنك لا تستطيع تجاهل اختلاف طريقتهما في تناول وطرح ارائهما عند الاجابة على اسئلة القناة حول امكانية حضور السودان إلى مباحثات جنيف..
جبريل كان يعزف لحنا واحدا رتيبا..
(الكيزان، الكيزان،الكيزان)
أما أماني الطويل فقد التزمت في كل اجاباتها بقدر عالي من المهنية واجتهدت في استخدام أدوات التحليل واللغة المنطقية في سلاسة واتقان…
صحيح أنها دست بعض السم ولكنه كان معقولاً وغارقا في الدسم و(عسل التغازل)!..
قالت إن للجيش شواغل عبر عنها بوضوح وهو يحتاج لتطمينات من الإدارة الأمريكية بخصوص التصور لليوم الثاني للحرب وتحديد موقفها من مليشيا الدعم السريع ومن يدعمها..
قالت إن الجيش منضم لمناخ وتصور سوداني عام لا يرغب في اي دور سياسي أو عسكري للدعم السريع في السودان..
وقالت إن فرصة القوي المدنية الذي تمثلها (تقدم) غير متصورة وليس من المعقول اعادتهم وحدهم لقيادة الشأن السوداني…
كانت منطقية وعاقلة و(حريفة)..
أما جبريل فقد أطل من (الرباط) بـ(برنيطته) -غير المنطقية- دون أفكار، مرددا عزفه -عزفهم- البائس والممل:
(الكيزان، الكيزان، الكيزان)..
(الكيزان تطير عيشتهم)!.
*أشرف خليل*
#منصة-اشواق-السودان
