اسحق احمد فضل الله يكتب : ( الحرب المتسللة)
اسحق احمد فضل الله يكتب :
( الحرب المتسللة)
وهى حرب تدمير المجتمع…
تدمير هو حريق حطبه حسن الظن
وعدم فهم الأحداث الصغيرة
ومن الأحداث الصغيرة. عصابات المواتر..
…….
والأمر يصنع وكأنه جريمة عادية
مواتر على ظهرها شابان هذا يقود وهذا يختطف
وفى السبعينات فى أفريقيا الوسطى الجريمة…تتمدد
وبوكاسا يصدر قانونا يجعل الشرطة تضرب اللص بالعصى…حتى الموت…وعلنا
والطريقة تختفي
وفى ارتريا الجريمة …اخطف واهرب…تتمدد
وافورقى يصدر قانونا يبيح للشرطة ضرب اللص حتى الموت
وفتاة الشرطة تعتقل اللص وتطلق النار على يده. فى الشارع
والجريمة تختفي
وفى إثيوبيا حين تتمدد الجريمة يقطعون يد اللص
والجريمة تقل جدا
والجريمة…جريمة المواتر…واخاف وأجرى…تتمدد الان فى كسلا
وما يخيف هو أن الحرب التى تجرى الان كانت تتجه لشراء عصابة المواتر فى كل مدينة
والمدينة تلك تسقط
…..والقضارف انتبهت وحرمت المواتر…والجريمة تكاد تختفي
وامس القصف الذى ينهال على قرى قريب من شندى كان ما يسبقه هو….مواتر. ومواتر… ومواتر
…و. وحامد وما حولها يقصف
وحجر العسل وما حولها
ولعل شندى يخطط البعض ليجعلها التالية.
وفى حكايات المدن التى سقطت لا تخلوا حكاية من الحديث عن دور عصابات المواتر
وان حدث شىء فى كسلا فسوف تستعيد ذاكرة الناس مشاهد المواتر فى كسلا
مواتر تبدأ الان بجريمة الخطف
ثم تتكاثر …ثم تكاثر
ولعلها تنتظر مرحلة الحرب المسلحة التى تديرها…إلى درجة القيادة…مواتر العصابات…
حتى الآن فى حجر العسل يجلس اهل المواتر على مواترهم ويختطفون الأطفال ويطلبون الفدية…
هناك حرب جيشها هو المجتمع
حرب تنجح ان انطلقت تحت إشراف الدولة
والحرب هذه تتجنب الخراب كله ان هى استخدمت اسلوب بوكاسا…
لانها( ان ضربت اللصوص الان للحفاظ على الممتلكات تجنبت الخوض فى حرب للحفاظ على الوجود ذاته
وكسلان مقصودة. قبل غيرها
الجريمة الان فى كسلا صغيرة
لكن العقارب تكبر