منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مدارات مراد بلة يكتب : الروبوت حميدتي وضع علاقة الأمارات مع مصر على المحك

0

مدارات
مراد بلة يكتب :

الروبوت حميدتي وضع علاقة الأمارات مع مصر على المحك

*قبل نحو ستة أشهر من الآن حاول رتل سيارات تحمل مرتزقة يتبعون لقوات الدعم السريع العبور إلى الولاية الشمالية عبر إختراق الحدود المصرية..
*سلاح الجو المصري كان على قدر كبير من اليقظة فتعامل معها وفق متطلبات الأمن القومي فكان مصيرهم التدميرالكامل..دنيا زايلي ونعيمكي زايل..
*بالطبع الامارات التي ترعى حرب الجنجويد على الشعب السوداني لم يروق لها ذلك فإتجهت لفعل ما فعلته مع الرئيس الجادي السفاح محمد كاكا لكن الثمن هذه المرة لم يكن بخساً فأسعار شراء الدول يختلف من دولة لأخرى وكذا السياسيين تختلف أسعارهم من سياسي لآخر فالمبلغ الذي دفعته الأمارات لمريم الصادق يختلف عن الذي تم دفعه لخالد سلك مثلاً ويختلف عن الذي قبضه ياسر عرمان من نفس الدويلة..وبمبلغ 20 مليون دولار فقط يمكن لك شراء كل السياسيين السودانيين من اقصى اليمين إلى اقصى الشمال..وماهي إلا أيام قلائل حتى أعلنت وكالة الأنباء المصرية عن أكبر صفقة إستثمار مباشر لمصر في تأريخها مع الجانب الأماراتي بقيمة 35 مليار دولار أمريكي وحتى لا يحدث خطأ مطبعي..خمسة وثلاثون مليار دولار أمريكي ندفع منها 15مليار كدفعة أولى.. وإذا قمنا بمزيد من التفعيل لخاصية المقارنة بين ما قبضته مصر و وقبضته تشاد يتضح لنا حجم المفارقة، فجملة الأموال التي إستلمها كاكا لا تتجاوز المليار ونصف المليار دولار ، وبلاشك هذا المبلغ يعد زهيداً جداً مقارنة بقيمة الصفقة المصرية الضخمة ومقارنة بالدور المطلوب من كاكا قاتل أباه والمتمثل في فتح الحدود لعبور المرتزقة والسماح بإستخدام مطار أم جرس لنقل الأسلحة والمؤن لعناصر الجنجويد وتقديم كافة التسهيلات لهم بينما نجد أن كل المطلوب من مصر فعله هو عدم التدخل عسكرياً لصالح القوات المسلحة السودانية وأعتقد ان مصر قد إلتزمت بذلك أيما إلتزام وظلت تمشي بجانب(الحائط) طيلة عمر حرب الجنجويد من أجل إتمام الأمارات للصفقة العظيمة وزادت على ذلك في الإسبوع الماضي بأن أدانت الخارجية المصرية إستهداف مبنى السفير الأمارتي بالخرطوم مؤيدة بذلك مزاعم الأمارات بإنتهامها لسلاح الجو السوداني بتدمير مقر سفيرها بالخرطوم وهو ما لم يحدث مطلقاُ..
*غير أنه بعد أن لاح في الأفق القريب هزيمة قوات الجنحويد على يد الجيش الرسمي السوداني ظهر قائد قوات الدعم السريع المتمرد الروبوت حميدتي في فيديو تم تداوله على نطاق واسع متهماً سلاح الجو المصري بالمشاركة في معارك جبل موية التي هُزمت فيها قوات الدعم شر هزيمة بجانب القوات المسلحة السودانية وهو إتهام بقدرما هو ساذج و غير مسنود بأدلة ومحاولة منه لتبرير الإنتكاسات الكبيرة و الهزائم الساحقة التي منيت بها قواته علاوة على سقوط أحلامه التي لطالما دغدغ بها مشاعر عربان الشتات بقدرما هو إتهام يضع علاقة الأمارات مع مصر على المحك وذلك لأن الروبوت حميدتي في الأساس أماراتي المنشأ ولا يمكن له أن ينبس ببنت شفة مالم توافق عليها الأمارات الدويلة والأهم أن الجيش السوداني يتمتع بمهارات ويمتلك قدرات لا يحتاج معها لتدخل مباشر من دول أخرى…وإذ تشرب مصر السيسي من ذات الكأس إنما يؤكد ذلك أن إدانتها للسودان ضمن خمسة دول عربية عميلة أخرى على خلفية مزاعم إتهام الأمارات لسلاح الطيران السوداني بأنه دمر مقر سفيرها بالخرطوم إنما يؤكد ذلك أن إدانتها لم تكن مؤسسة على أدلة وبناءاً عليه يمكن القول بأن مصر تحصد ما زرعت..

*حرب الجنجويد على الدولة السودانية إتضح أنها حرب (العجائب والغرايب وفراق الحبايب) فجل دول الجوار والدول التي كان يُعتقد أنها صديقة أخذت تبحث عن مصالحها وسط الأشلاء والدماء فمنهم من قبض الثمن مباشرة من حميدتي أو شقيقة مثل الرئيس الكيني وليام روتو ومنهم من قبض الثمن عبر الأمارات راعي الحرب..(اخواتنا نموذجاً) ومنهم من قبض الثمن من هذا وذاك أقصد من (الأمارات) ومن (البعاتي قائد قوات التمرد) أو شقيقة عبد الرحيم)..مثل السفاح كاكا..حيث كانوا يعتقدون بأن الثور قد سقط (وقع) لذلك كثرت(سكاكينو) كما يقول المثل الشعبي لكن هيهات ثم هيهات.. بل تحول إلى أسد هصور ..وإنتظروا ردة الفعل بعد تمام النصر يا أسوأ جوار*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.