منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي القضارف ورحلة المعاناة التي لاتنتهي

0

مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي

القضارف ورحلة المعاناة التي لاتنتهي
—————————–

*ولاية القضارف تستعد لموسم الحصاد ذلك المهرجان الزراعي الكبير الذي يقصده الكثيرين من اهل السودان للعمل او لشراء المحاصيل وهذا العام يحمل في معيته الكثير من التساؤلات في ظل التحدي الماثل الحرب والاستهداف الكبير لانسان البلاد اكثر من خيراتها من قبل الاعداء المعلنيين والمستترين

*وولاية القضارف كغيرها من سلسلة المناطق المهددة بالاقتحام من قبل العدو الغاشم مليشيا ال دقلوا المتمردة التي يتوعد قادتها دوما بانهم ينتظرون الحصاد ليحصدوا الارواح ويغتالوا الرجال ويغتصبون الارض بنساءها دون خوف من الله القدير والولاية تعلن استعدادها للدفاع عن مكتسباتها الإنسانية والمعنوية والمادية والحدودية عبر الجيش السوداني والمستنفرين والحراك الشعبي الثائر ويعلن رحلة الصمود والنصر

*ومع كل هذا وذاك تعاني عروس الخضرة والجمال الخريفي من شح المياه الصالحة للشرب منذ عقود بعيدة وحكومات متعاقبة وقيادات مختلفة مروا عليها ولا يعالجوا المشكل والتحدي الكبير الذي يعاني منه المواطن القضروفي وهو يعلن انضمامه لحركة المقاومة الشعبية والمواطنة التي تعمل بجد معول البناء الي جانبه وترجعه علي الجهاد والنصر والاطفال الذين يتطلعون الي مستقبل افضل و اعلان ولايتهم خالية من العطش

*وتستغربون أن هنالك مناطق وبقاع كثيرة من ارجاء السودان تعاني من العطش وهو ينبض بشريان نهر النيل بالتقاء نيليه الابيض والازرق في صخب وتتساؤلون حول سلة غذاء السودان القضارف كيف تعاني من حرب المياه منذ زمن بعيد وهي تنتظر المنقذ الوحيد من بعد جود القدير بلامطار التي تكسي الجبال روعة وجمال وخضرة وبشري للكادحين من اهل الكرام ؟؟!!! وهذا نحسبه مؤشر هام لاهمية التحليل والبحث للمعالجة نحتاج من خلاله العلماء والخبراء في مجال المياه

*ودعوني اعلن معكم ان القضارف رحلة المعاناة التي لاتنتهي مع المياه وهي تحتضن كل ولايات السودان من النازحين من الحرب بحب وجود وترحاب منقطع النظير ولى غرابة وهي ارض الخير

*وتتعشق أن تكون سلة غذاء العالم وموفد المستثمرين والباحثين عن اكثر الاراضي خصوبة لتقيم بها التجارب الزراعية لانواع اخري من المحصولات والمنتجات وتصديرها للخارج بغرض التصنيع اوالاكل اوالعلاج

*نعم تطمح ولاية الزرة والسمسم وعباد الشمس بشمس الاشراق علي انسانها وهو يحمل خرطوش المياه ليضخ الحياة في شرايين البلاد من جديد ومع النصر تحلم القضارف بواقع مختلف وقيادة مختلفة بعد الحرب تضع المياه في اولويات المعالجات الخدمية والتطويرية وتستشرف مستقبل زاهر يسهم به الجميع ويكون مشروع زيرو عطش هو الهدف المحوري والاني لكل من يملكون زمام الامر الان ومستقبلا ويبقي التغيير هو الرؤية الثاقبة في سبيل تحقيق الغايات والاهداف من خلال الاستفادة من الدول التي عانت من العطش وكافحت بتطور مذهل في توفير المياه وهي لاتملك بحار ولا انهار ونحن نملك نيل باقي دوما ببقاء الحياة

*معا نحو قضارف الخير ومابعد الحرب بنفير التنمية والاعمار والنصر الافل

دمتم دوما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.