د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب : أخلاق الجيش
د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب :
أخلاق الجيش
كلام منسوب على ما أعتقد للسياسي الجنوبي ريك مشار يقول فيه: (كنا في التمرد إذا انتهى عندنا الطعام نقوم بإرسال أسرنا للجيش من أجل إطعامهم. وبالفعل يجدون الرعاية التامة من الجيش). لقد استدار الزمان اليوم. فالجيش هو الجيش بأخلاقه التي اعترف بها العدو قبل الصديق منذ سالف الأيام. حيث تابع الشارع فيديو لعسكري من الجيش مخاطبا أسر المرتزقة الذين انهزموا في سكر سنار أول أمس. إذ طمأن العسكري تلك الأسر بأنها في أمان لطالما هي في حماية الجيش. وسوف يوفر لها الجيش حاجتها من مأكل ومشرب وغيرها حتى ترجع بالسلامة لأهلها في دارفور. بالرغم من معرفته التامة بأن أولياء أمرهم قد أذاقوا الشعب ما لم تصل إليه هوليود من عرضه لأفلام الخيال العلمي. لا نريد أن نبعث تلك الرسالة للمرتزقة لأنهم لم يتربوا على مكارم الأخلاق في حياتهم. بل السلب والنهب والقتل والاغتصاب وكل ما هو مخالف لقيم السماء والأرض هو طريقة حياتهم. ولكن نخاطب سفلة الشعب السوداني على مر تاريخ السودان الحديث (التقزميين). بربكم هل من الإنصاف مساواة هؤلاء بالمرتزقة؟. وهل هؤلاء يمكن أن يقصفوا الشعب كما تدعون بالطائرات؟. عليه نؤكد بأنه بمثل تلك الأخلاق الكريمة سوف يزداد الجيش مكانة في نظر الشعب. وقد متن علاقته أكثر وأكثر مع الشعب. هذا الأمر يضع تقزم في موقف لا تحسد عليه أمام التاريخ. إن كانت فعلا تعرف ميزان التاريخ. وخلاصة الأمر نجزم بأن الجيش بأخلاقه السمحة المشرفة تلك قد نال الإشارة الخضراء لقيادة البلد بلا منازع على أقل تقدير لعقد من الزمان. حتى ترتقي غالبية القوى السياسية لمرحلة النضج بدلا من مرحلتي: الطفولة والمراهقة السياسيتين التي يعيش فيها كثير منها.
الأربعاء ٢٠٢٤/١٢/٤
نشر المقال… يعني التعلم في مدرسة الجيش شرف لا يدانيه شرف.