أفق جديد توفيق جعفر يكتب : ترامب يفضح السعودية ..؟
أفق جديد
توفيق جعفر يكتب :
ترامب يفضح السعودية ..؟
في العادة تتصف أي مباحاثات مشتركة بين رئيسيين، او تصريحات في مؤتمر صحفي، او تعليق من مسئول بارز، تتسم بضبط الكلمات، و لا تخرج في إلا ، تحسين العلاقات، بين الشعبين الصديقين، او إرساء الروابط الأخوية بين .. الخ
وبرغم ( هبالة) الرئيس الأمريكي ترامب، إلا أنه( تاجر ناجح)، أو قل بلغة اليوم ( رأسمالي)، لا يرعوي ( لضوابط الخطاب البرتوكولي)، فقد علق علي النيران الهائلة التي أنتابت الغابات في لوس انجلوس، علق منتقدا الدول الخليجية : (بأنهم سيدفعون ثمن هذه الحرائق الباهظة، لأننا نوفر لهم الحماية عن أنظمتهم، وأن الإمارات والسعودية، والبحرين قضوا علي السودان تماما، وخربوه ..!)
ترامب وضع النقاط، وكفي السودان شر اثبات التدخل الإماراتي، بل وأدخل السعودية، والبحرين بصورة مباشرة …!
وهناك سؤال مركزي ينهض :
السعودية البلد الطيب، المضياف، الذي يبادر لدعم السودان وهو يعاني الأمرين،ويعرب عن حبه للسودان، و ..الخ
السعودية ناهيك عن الامارات،:مكلفة للعب دور في ضرب النسيج الاجتماعي وتشتيت الدولة السودانية، واقول بصراحة، لم تعد الآن أسرار، فالكل مكشوف، فهاهي الصحافة الإسرائيلية تعلن بعد كل فترة، زيارة نيتنياهو للسعودية ومقابلته للأمير محمد بن سلمان، ونقرأ نفي الصحافة السعودية لمثل هذه الأخبار ..!
فمن نصدق؟
ولماذا تخفي السعودية علاقاتها( السرية) المتطورة يوما بعد آخر بإسرائيل؟
وقد تزايد حجم الإتصالات بينهما لدرجة دعت الإسرائيليين لمطالبة السعوديين بفتح السفارة الإسرائيلية في الرياض، وتبادل الزيارات العلنية؟
وقد جمعت بينهما حرب تفتيت السودان، حيث إلتزمت المملكة بتوفير الدعم اللوجستي، والسلاح، مثلها مثل الإمارات ..!
ويعجبني تهذيب البرهان، وهو يستقبل الوفد الرسمي السعودي، الذي جاء مقدما دعم السعودية، رحب بهم البرهان، وبين يديه أدلة حية للمشاركة السعودية ضبطتها القوات المسلحة، في معاركها في جبل موية، وبعض المعارك الأخري ..!؟
اوردغان رجل حصيف :
ردا علي سؤال وجه له عن توجيه الفريق الكباشي للجيش بتحرير الخرطوم، واعلانه رفض التفاوض؟
رد اوردغان انبني علي طلب محمد بن زايد منه للتوسط مع السودان، ثم الموافقة المبدئية التي اعلنها السودان، ولكنه قال من حق القيادة السودانية، وهي تحارب الآن، وتطهر بلدها، من آثار الحرب، ان توقف، تلك الموافقة، فقد تعرض وطنهم للخراب، والدمار،والتآييد الشعبي الآن مطلق بسبب ماتعرض له أهل السودان ..!
لكني آمل ان يستجيب السودان مرة اخري للمبادرة التركية ..!
ونعود