إبراهيم مليك يكتب: *اللعان بين القحاتة والجبهة الثورية… هل سيقود إلى بعثرة صفوف العملاء بالسودان للأبد*
إبراهيم مليك يكتب:
*اللعان بين القحاتة والجبهة الثورية… هل سيقود إلى بعثرة صفوف العملاء بالسودان للأبد*
السبت 2025/2/1
اللعان فى الشريعة الإسلامية يكون بين الرجل وزوجته التى اتهمها بالزنى ولم يكن له شهداء وهو أن يشهد أربعة شهادات بالله إنه من الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن الكاذبين…
وبهذا اللعان يفرق بينهما للأبد
تفاصيل هذا الحكم فى سورة النور…
بالأمس حدثت ملاعنة بين قيادة القحاتة التقدميون والجبهة الثورية من أبناء دارفور بسبب تشكيل حكومة المنفى…
حيث اتهم سليمان صندل شيخه حمدوك بأنه جبان وأنه خذل حميدتى بعد أن أطعمه وتكفل به خلال الفترة الماضية لا أدري من أي طينة هذا الصندل؟!
وخرج الناشط الإعلامى الربيع يكيل الشتائم ليوسف عزت ويتهمه بأنه كوز!
هذا اللعان بين الأطراف لو ربطناه بالخطاب المنسوب لقائد المليشيا نجد أن القحاتة والجبهة الثورية أصبح بأسهم بينهم شديد وأن حكومة المنفى المزعومة على المحك وأن أوراق كل الأطراف قد تبعثرت وتطايرت وهذه عاقبة الخيانة والعمالة وأن الله لا يهدى كيد الخائنين…
إن الخاسر الأكبر فى هذه الحرب هو حميدتى ومليشياته ؛ تقدم ليس لديها ما تخسره فقط ستعتزل السياسة وتنأى بنفسها من المشهد إلى حين بعد أن زينت لقادة المليشيا سوء عملهم ودخلوا فى حرب مع الشعب السودانى وقدموا ضحايا بالآلاف والنتيجة هى الهزيمة النكراء وكراهية الشعب لهم …
إن خلاف تقدم المركزية والجبهة الثورية التى تضم نشطاء دارفور تعكس حجم تلاعب أجهزة المخابرات العالمية بعقول نشطاء السياسة والعملاء فى العالم الثالث وكيف تدفعهم للانتحار السياسى لتنفيذ مخططاتها الإجرامية…
إن سير العمليات الحربية وتبعثر صفوف المليشيا فى الميدان والتحام الشعب السوداني خلف جيشه أربك حسابات العملاء وداعميهم ولم يكن أمامهم إلا البحث عن مخارج لينجو كل عميل بنفسه…
لقد يئس العملاء من الوفاء بالتزامهم بتنفيذ مطالب الكفيل لأن وعي الشعب السودانى بحجم المؤامرة أفشل مخططهم فى ابتلاع الدولة السودانية…
بقيت المعركة الكبرى فى معالجة إختلالات القبائل فى دارفور وكردفان الذين استخدم جزء من أبنائهم وقود فى هذه الحرب وذلك عبر تفعيل عمل التنسيقيات لتحييد المقاتلين واستيعاب من لم يرتكب جرم منهم وجمع السلاح حتى لا يكونوا جيوب لإثارة الفوضى مرة أخرى فى دارفور وكردفان ويشعلوا الصراعات القبلية ولن يتحقق ذلك إلا بتفعيل مؤسسات الدولة العدلية والشرطية ليتحقق الانتصار النهائي ويتعافى السودان من كارثة القرن.