ابراهيم مليك يكتب : *إعلاميو دارفور… ابتعدوا عن الانحياز القبلي وكونوا أبناء الوطن لأنه أكبر من القبيلة!*
ابراهيم مليك يكتب :
*إعلاميو دارفور… ابتعدوا عن الانحياز القبلي وكونوا أبناء الوطن لأنه أكبر من القبيلة!*
الأحد 2025/2/2
استعمتُ لتسجيلين من أخوين كريمين من أبناء دارفور وهم من قبيلة الإعلاميين ولهم أدوار مشهودة فى الساحة الإعلامية ..
الأخ على منصور حسب الله صحفى معروف وله تسجيلات صوتية تجاوزت المئتان فيها رسائل موجه تناقش عدد من القضايا فى دارفور وتفضح مواقف المتآمرين والداعمين للمليشيا لأنه يعرف تاريخهم …
ولأن الصحفى صاحب رسالة عليه أن يتحلى بالصدق والشجاعة والتجرد وأن يعكس من خلال رسالته الإعلاميه الحقيقة مجردة من كل ميول وحظوظ نفس…
الأخ على منصور يتحلى بالشجاعة فى طرحه ولكنه تحامل على الشيخ موسى هلال محاولاً تبخيس أدواره والتقليل من مساهماته فى معركة الكرامة…
تسجيل الأخ على منصور فى حق الشيخ موسى هلال دفع الصحفى صلاح خيورة المقرب لهلال بالرد على الصحفى منصور وكانت بداية السجالات والردود المتبادلة بين الأخوين وكل صحفي يدافع عن مجموعته القبلية ويمجدها وهذا لا يليق بهما …
هذه الحرب ظهر فيها الاصطفاف القبلى بصورة صارخة وخطيرة لأن الذى أشعلها درس طبيعة المجتمع السودانى واستغل التباينات العرقية وتَكْمُن خطورة هذه الحرب عندما تنحاز الطبقة النيرة للقبلية وتعمل بمبدأ (الغزيون)…
رأينا سقوط قادة كبار من أبناء دارفور فى مستنقع القبلية النتن مما زاد فى تعقيد الأمور وساهم فى إطالة أمد الصراع…
سبق وأن نبهنا منذ اتفاق جوبا أن الصراع فى دارفور سينحصر بين فئتين من خلال توزيع المناصب عقب التوقيع وتولى مجموعة محددة واستحواذها للمواقع السيادية والوزارات وقيادة الإقليم لأن الدولة ركزت مع من يحمل السلاح وله القوة وأغفلت إشراك بقية المجتمعات السكانية مما جعل حميدتى يفكر فى استمالة كل مكونات دارفور للوقوف بجانبه لمواجهة المركز لولا رفض ثلاث شخصيات مهمة فى دارفور وهم ( جبريل.. مناوي… هلال)…
ظاهر من خلال الاتفاقية أن حكومة القحاتة وكفيلهم ركزوا فى مجموعتين قبليتين فى دارفور لتأثيرهما على بقية المكونات السكانية فى دارفور وكل من المجموعتين لها نزعة فى السلطة والهيمنة ولها قوة عسكرية تمثلها وبقية مكونات دارفور انقسمت بين الطرفين وهذا ما نشاهده الآن من خلال الاصطفاف القبلى الحاد لبعض النخب المثقفة من أبناء دارفور واصطفافهم لقبائلهم وتركهم القضية الوطنية التى يجب أن تشمل جميع أهل السودان بلا استثناء….
قطعاً لن تستطيع قبيلة واحدة أو قبيلتين فرض نفوذهما بقوة السلاح على أهل السودان أو دارفور وبالتالى أي اصطفاف قبلى يعتبر رِدة جاهلية مرفوضة…
لن تكون دارفور ملك لحركات الكفاح المسلح التى تقاتل بجانب الجيش ولا ملك لمليشيا الدعم السريع فى حال وصوله لتسوية سياسية وهذا مستبعد حالياً ولن يكون السودان ملك لحزب طائفى أو حزب إسلامى أو يسارى إنما السودان بموارده ملك لجميع الشعب السودانى والأجدر بقيادة السودان هو من يحترم التنوع ويحترم قدسية الإنسان السودانى و يحفظ له حقه فى العيش والكرامة الإنسانية…
شكراً لقادة الحركات المسلحة التي وقفت من أجل الوطن لا من أجل القبيلة وشكراً للشيخ موسى هلال على موقفه الداعم للقوات المسلحة وللشعب السودانى…
أما الأخوين ( صلاح خيورة وعلى منصور) فاتركا الاصطفاف القبلى وكونا أبناء السودان الوطن الواحد لأن الوطن أكبر من القبيلة.