مرافعات اشرف خليل يكتب : *(ودينا لي ام روابة)!!.*
مرافعات
اشرف خليل يكتب :
*(ودينا لي ام روابة)!!.*
————
▪️لم اراهن علي احد مثلما بذلت رهاني علي البرهان..
لم أكن محتاجا الي برهان..
في ظروف قاهرة وعتمة قاسية وانهيارات في كل مكان كنت مؤمناً بان البرهان سيفعلها..
والحق لم يبدأ رهاني عليه بمعركة الكرامة..
قبلها بزمن..
مذ تضاعيف الاتفاق الاطاري وتعقيداته واسماره والاباطيل..
رأيت ما راه في الاتفاق الاطاري..
كتب الاوغاد في مدونتهم -قبل ان ينجزوا تحالفهم مع حميدتي- بـ (الجنجويد ينحل)..
حتي ان دستورهم اللقيط لم يات علي ذكر الدعم السريع..
بدت في الاتفاق الاطاري الفرصة لانجاز المطلوب والخلاص من (كبة البشير) و(حلا بالليد ولا حلا بالسنون)!..
مضي البرهان واثقا رغم ذلك الصعيد الزلق..
آمنت بفرسنته وحذقه واقسمت عليه باغلظ الايمان..
ابرني الرجل وخذل انتظاراتهم..
▪️وحينما وصل البرهان الي ام روابة قصم ظهر توقعاتي، واعادني الي نواحي قصية وطفولية من الفرح والرضا والاستبشار والضياء..
ببساطة لم أكن مستعدا لتلك (الاسطرة)..
و(تم دوره اتدور)..
▪️علي غير انتظار كتب اليَّ (عمر دنقلا) عصر الامس:
(الزول ده بيبالغ والله.. ام روابة حتة واحدة)!..
ولفائدة القارئ فإن عمر ابراهيم الشهير بعمر دنقلا كان من عتاة المغالين في الدعوة لضرورة أحداث تغيير في قيادة الدولة، ولبلوغ الإنتصار يدعي باولوية ذهاب البرهان..
مثله ومثل كثير ممن افلحت المآسي وضجر النزوح و(جنون البقر) وشح النفس و(رشح الاسافير) في تغبيش وعيهم وتوتير اتصالهم بموجبات ادارة اصطراع
معقد وطويل..
▪️كلما مسنا قرح أو لغوب، إرتد عليَّ (دنقلا) برسالة ساخطة وساخرة:
(ما قلت ليك؟!)..
وكانما انا الذي وضعت البرهان في طريقهم نحو النعيم والدثار والبحور والاجور..
ولما أكثرصديقي اللدود من المغايظة والتبكيت والتنكيد، آثرت ان اغلق الباب بالصمت الرهيب..
فقد قلت له كل الكلام الذي اراه صحيحا ولم استبقي شيئاً..
جادلت وجندلت كل الادعاءات والهواجس والظنون..
(صمت منتظراً المدفع)
و (اصابع الرحمن)..
حتي جاءت ام روابة..
لم تجئ ام روابة وحدها..
ولكنها جاءت (مع الموجة الصباحية)..
دفيئة وساحرة..
(بت زي الدم)!..
▪️شكرا عزيزي البرهان فقد كنت في كل موعد، دون نديهة..
كفَّرت تماما عن مشوارك المشئوم الي (نمرة 2) يومئذ..
(ومن لم يكن بلا خطيئة فليرمه بحجر)!.
*أشرف خليل*