د. أحمد عيسى محمود عيساوي : *المدرب البرهان*
د. أحمد عيسى محمود عيساوي :
*المدرب البرهان*
الحرب في السودان بلغة المدربين دخلت الدقائق الأخيرة، وتظهر فيها مهارات المدربين، وبينما المدرب البرهان لاعب ضاغط على حامل الكرة (المرتزق) والبقية بالملعب (تقزم)، بدأ الأمارتي في تكتيك جديد عسى ولعل إحراز هدف، أو على أقل تقدير الحد من هجوم البرهان الكاسح. الأمارتي الآن يلعب برأس حربتين (حمدوك وعبد الرحيم دقسو). مع أول هجمة لحمدوك (نداء السلام) ضاعت التهديفة مع هتاف الجماهير (الشعب)، أما المهاجم الثاني (دقسو) فقد أفشل الحكام (أمريكا وبريطانيا والنرويج والجامعة العربية وغالبية دول الخليج… إلخ) تمريراته لحمدوك. إضافة لذلك تضييق البرهان عليه وشل حركته في المساحة التي يريد التحرك فيها (دارفور)، الفاشر بدأت مرحلة فك الحصار، مطار نيالا تحت رحمة نسور الجو، اليوم تم دك حامية الضعين والبقية تأتي إن شاء الله. وخلاصة الأمر ها هو المدرب البرهان قد كسب المنافسة في ميدان كرة القدم (الميدان العسكري)، وللأمانة والتاريخ نؤكد لمدرب الأمارات بأن البرهان موسوعة في الكرة الطائرة (الميدان السياسي)، وماهر في السباحة (الميدان الدبلوماسي)، وكذلك في بقية مناشط الرياضة (إدارة الدولة). لذا من الأوفق له الانسحاب من المنافسات السودانية؛ لأن فريقه الذي يلعب به في الدوري السوداني يفتقر لأبسط مقومات المنافسة (الحاضنة)، أما أعلاها (الوطنية) فبينه وبينها بُعد المشرقين.
السبت ٢٠٢٥/٣/٨
نشر المقال… يعني تشجيع منتخب الوطن لما بعد المنافسة.