منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
رجال حول القوات المسلحه 5 عميد م د. محمد الزين محمد أحمد يكتب : *رجلٌ في مهب التحديات :* *صمودٌ لا ... *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 6/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 5/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 4/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 3/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 2/6*‏ *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 1/6* زهر فضيل تكتب : *‏الشر القادم من ‎الإمارات.. إلى ‎الجزائر و السودان* ابراهيم عثمان يكتب : *تسويق العدوان لا نفيه!* إبراهيم مليك يكتب : *دور الواجهات الدينية والإجتماعية فى إفشال مخطط تفتيت السودان*

من أعلي المنصة ياسر الفادني يكتب:  *زنازين الموت*

0

من أعلي المنصة

ياسر الفادني يكتب:

*زنازين الموت*

لم تعد الخرطوم مجرد مدينة منكوبة بالحرب، بل تحولت إلى سجن كبير تحكمه الميليشيا بقبضة من الدم والتعذيب، حيث تتلاشى الإنسانية خلف جدران المعتقلات التي أصبحت مقابر جماعية للأسرى والمختطفين، تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يكشف جانبًا مرعبًا من هذه الكارثة، لكن ما خفي كان أعظم، فالموت في زنازين الميليشيا ليس مجرد مصير محتوم، بل هو عملية مدروسة تُنفَّذ بأساليب وحشية، حيث يتحول التعذيب إلى أداة انتقامية ممنهجة
أكثر من عشرة آلاف شخص يقبعون في معتقلات لا تختلف عن أفران الموت، حيث تنعدم مقومات الحياة، ويفتك الجوع والمرض بالأسرى، بينما تنفذ أدوات التعذيب مهمة القضاء على من تبقى منهم ، لا شيء يمنح هؤلاء المعتقلين فرصة للنجاة، فمجرد السقوط في قبضة الميليشيا يعني السير في طريقٍ لا رجعة منه، طريق محفوف بالصراخ والدماء والجثث التي تكدّسها الزنازين بلا رحمة، الموت هنا لا يأتي سريعًا، بل عبر صنوف التعذيب التي تتراوح بين الضرب المبرح، والصعق بالكهرباء، والتجويع المتعمد، وصولًا إلى الإعدامات البطيئة التي تترك الضحية تتعفن في مكانها حتى تصبح مجرد رقم جديد في سجل الانتهاكات

أسلوب الميليشيا في الاعتقال لا يقتصر على القمع والتعذيب فقط، بل أصبح تجارة سوداء تمتهنها بدم بارد، حيث تبتز عائلات المعتقلين وتطالبهم بفدية مقابل الإفراج عن أحبائهم، وكثيرًا ما يدفع الأهالي مبالغ طائلة فقط ليكتشفوا لاحقًا أن من دفعوا لإنقاذه قد قُتل تحت التعذيب أو تُرك ليموت جوعًا ومرضًا. إنها سوق نخاسة جديدة، حيث تباع حياة البشر في مزاد الميليشيا، في ظل صمت دولي مخزٍ لا يمكن تبريره إلا بالتواطؤ أو العجز

المجتمع الدولي، الذي يرفع شعارات حقوق الإنسان، يكتفي بمراقبة هذه الفظائع بصمت مخجل، وكأن الضحايا لا يستحقون حتى بيانات الإدانة الجوفاء ، هذا التجاهل المريب يطرح تساؤلات عميقة حول ازدواجية المعايير، حيث تتحول الجرائم الواضحة إلى مجرد أرقام في تقارير أممية لا تحرك ساكنًا، إن هذا الصمت الدولي يمنح الميليشيا الضوء الأخضر لمواصلة مذابحها، ويجعل الخرطوم غارقة في مستنقع الدم، دون أدنى بارقة أمل لمن وقعوا في قبضة هذه العصابة التي تمارس جرائم الحرب دون رادع.

اني من منصتي انظر …..حيث اري …..ان  ما يجري في الخرطوم ليس مجرد حرب، بل هو إبادة ممنهجة تتستر خلف الفوضى، حيث يُختطف الأبرياء، ويُعذب الأسرى حتى الموت، وتتحول المدينة إلى مسلخ بشري تديره ميليشيا لا تعرف سوى لغة الدم والمال. وبينما تتزايد أعداد القتلى في هذه المعتقلات الجهنمية، يبقى السؤال معلقًا: إلى متى سيظل العالم يتعامى عن هذه الفظائع؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.