حديث العقل دكتور عبدالبديع المكابرابي✍️ *الجيش السوداني والمشتركة وحدة الدفاع في كل زمان ومكان*
حديث العقل
دكتور عبدالبديع المكابرابي✍️
*الجيش السوداني والمشتركة وحدة الدفاع في كل زمان ومكان*

ما يحدث في مدينة الفاشر من اشتباكات مع قوات الجنجويد هو صراع مصيري يتطلب منا جميعًا فهم أبعاده العميقة. يقاتل الجيش السوداني في الفاشر ليس من أجل معركة عسكرية فحسب، بل من أجل حماية الأرض والشعب السوداني من دنس الجنجويد الذين يسعون لنشر الفتنة والدمار في كل أنحاء السودان. هذه المهمة هي جزء من واجب الجيش الوطني في حماية كل شبر من أرض السودان من أي تهديد خارجي أو داخلي.
كان واضحًا أن القوات المشتركة قد وقفت جنبًا إلى جنب مع الجيش السوداني في هذه المعركة، مؤكدين التزامهم بحماية الوطن وأمنه. والآن، يقوم الجيش بدوره بكل عزيمة في حماية الفاشر وكل شبر من أرض السودان. الجيش السوداني لا يقاتل لمجرد الاستجابة لهذا الدعم، بل لأنه يحمل على عاتقه واجبًا مقدسًا حماية الأرض والشعب السوداني من أي قوة تسعى لزعزعة استقرار هذا الوطن. إن التهديد الذي تمثله قوات الجنجويد يتطلب من الجيش السوداني الوقوف في الصفوف الأمامية من أجل الدفاع عن كل شبر من هذا الوطن العظيم.
وفي الوقت نفسه، يواصل إعلام قحت والجنجويد عمله المستمر في بث الفتنة وزرع الشكوك بين المواطنين والقوات المسلحة السودانية إن محاولاتهم الرامية إلى نشر الأكاذيب وتشويه صورة الجيش، خاصة في الفاشر، لا تستهدف فقط النيل من معنويات الشعب السوداني، بل تهدف أيضًا إلى زرع الفتنة بين القوات المسلحة والمواطنين، في محاولة يائسة لتفكيك الجبهة الداخلية. لكن هيهات لهم، فالجيش السوداني لا يلتفت إلى هذه المحاولات الخبيثة، بل يواصل العمل بكل شجاعة وحزم لحماية الوطن من كل من يسعى لتدميره.
الفاشر، بما لها من أهمية استراتيجية في قلب السودان، هي نقطة محورية في هذا الصراع. إن الجيش السوداني الذي يقاتل فيها ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو درع حماية لكل إنسان سوداني وأرض سودانية. يقف الجيش بكل قوة أمام التحديات، متمسكًا بالقيم الإنسانية التي يرفضها الجنجويد بكل ما يمثلونه من عنف وفوضى.
إن التزام الجيش السوداني في هذه المعركة لا ينبع من مجرد فرض الأوامر العسكرية، بل من إحساس عميق بالمسؤولية تجاه الوطن. وكلما استمرت هذه المواجهة، فإن رسالة الجيش السوداني تزداد وضوحًا: الجيش يقاتل لحماية السودان وشعبه من أي تهديدات تسعى إلى تفتيت هذا البلد وتقويض استقراره.
في النهاية، إن ما يجري في الفاشر هو أكثر من مجرد صراع عسكري، إنه معركة وجودية لحماية الوطن وأمنه. الجيش السوداني في الفاشر هو الحارس الأمين لأرض الوطن، ويقف بكل شجاعة لمواجهة الجنجويد الذين يسعون للنيل من هذا الوطن الطيب. وعليه، فإن دعم الجيش في هذه المعركة هو واجب على كل سوداني، لأننا جميعًا نملك مسؤولية حماية هذا الوطن والحفاظ على قيمه وأمنه.
