د/ محمد الشيخابي…
*الخطر القادم ..كشف متعاوني منطقة ام طرقا ً عراض !!..*
نعم لكشف المتعاونين و عقابهم بأشد العقوبات حسب القانون .. و لكن ..
انتشرت في الآونة الأخيرة كشوفات تنشر على أنها لمتعاونين ساعدوا الدعامة أو قاتلوا معهم خلال الحرب ..
إذا صحت هذه المعلومة فإن مكانها هو مكاتب الاستخبارات و الأمن و الشرطة و القضاء ليس الفيسبوك و الواتساب ..
بمعنى يا أخي المواطن إذا كان لديك معلومة مؤكدة بنسبة مائة بالمائة أن هناك شخص من جيرانك متعاون او تعاون او قاتل مع المليشيا فما عليك إلا أن تقوم بإبلاغ أقرب ارتكاز للجيش أو الاستخبارات أو الأمن و اترك الباقي عليهم و على الله و تكون قد أديت مهمتك.. بشرط أن تكون معلومتك لا يتطرق إليها الشك و مؤكدة بنسبة مائة بالمائة و يفضل أن يكون لديك دليل مادي قوي .. فيما عدا ذلك اترك هذا الشأن للمختصين من الاستخبارات و اجهزة الأمن و رجال الشرطة و القانون..
بمعنى مثلا ً أذا كان لدي جاري في الحي تجند رسميا ً في الد.عم السر.يع و لبس زيهم و حمل معهم السلاح و هاجم معهم المدرعات و وثق كل ذلك بالفديو و أعلنه على صفحته بالفيس بوك و تحته شعار الدعامة جاهزية سرعة حسم مثل هذا الخائن تبلغ عنه مباشرة و لو لم تفعل تكون مثله في الخيانة.. حتى ولو كان لديك طرف خيط أو معلومة فيمكن تمليكها للجهات المختصة للتأكد و التمحيص بعد أن تخبرهم أنك غير متأكد… أما أن تذهب بنصف المعلومة هذه إلى مواقع التواصل دون تمحيص فهذا ينذر بشر مستطير و شرخ في النسيج الإجتماعي لا نحتاجه أبدا ً في هذه المرحلة ..
أقترح على القوات المسلحة و جهاز الأمن و الاستخبارات نشر أرقام هواتف للتبليغ الفوري عن المتعاونين المؤكد تعاونهم أو قتالهم مع المليشيا بحيث لا يتعرض المواطن صاحب البلاغ لأي عوائق من اي نوع …
إن ترك هذا الأمر – أمر كشف المتعاونين – للمواطنين يساوي في خطورته ترك السلاح غير المرخص في أيدي المدنيين و قد يثير فتنة و قتالا ً من نوع آخر و ربما حرب اهلية و نحن أحوج ما نكون الآن لوحدة الصف ..
د. محمد الشيخابي…
أبريل 2025
