منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

جعفر قنديل يكتب *الحج… بين الهدى والهدي*

0

جعفر قنديل يكتب

*الحج… بين الهدى والهدي*

هل كان على الإنسان إلا أن يؤدي فريضة الحج مستطعا له وما الحج إلا ركن من أركان الإسلام.. وهنا مبتدأ الهدى وبعد الحج كان الهدي ونحن بين رحمة الله وليس لنا سوى رحمته وهداه.
نحكي قصة الحج عبر الأزمان..

يا بني البشر من هو الفائز انظروا من فاز بجنة الله وهى رحمة وصف الوقوف مع معية الله ولنا الظن العظيم بالخير في الله بعد أن هدانا بوجودنا بين أهل الفلاح في الإسلام.
وقد خاب من ضل بعد أن عرف معنى الهدى وكل الحق ولم يتبعه ولم يرى الخير صبر وعمل وأمل في الفوز ويقين بالله ووصفه لنا يا عبادي..
كلنا بعد الحياة إلى ممات وما حياتنا إلا تغلب بين فتن الدنيا وما عند الله أعظم لمن عمل وعلم الفرق بين الباطل والحق..
الله نور السموات والأرض وما لكم من بعد ذلك نور وهدى وكيف تحكمون بين الناس وهو الذي وضعكم في هذا المكان وهنالك أماكن سوف تسري إليها أنفسنا وتسجل منها أعمالنا وابتلات تمر بنا ونمر عليها ولكن الفائز من ثبته الله على الحق وهنا كان إعمار الصلة والتواصل بينه وبين الله..

بعد أن بناء بيت الله البيت المعمور وهو جل جلاله مقدر الأقدار طلب من الناس حجه وجاءت الإجابة حتى من غير البشر أيضاً ( لبيك اللهم لبيك).
نعلم أن الله في الحج أرسل لنا بعلم لنفهم أن هنالك عند الحج تتساوى كل البشر عنده وهذه الرسالة كفى بها فهم عميق لمعنى كل منا سيذهب يوم إلى لقاء الله بدون شيء سوى أنه فائز أم غير ذلك وهذا المنى المقصود لكل خلق الله… وهنا هدى الله يهدي به من يشاء..

من نحن من ملكوت خالق السموات والأرض والكون كامل.. حتى نعرف حجم أنفسنا ونقدر خلقنا حق قدره.. ثم وجب علينا أن نكون طالبين لرحمة الله حتى تسعد أنفسنا ويهدينا ويرجمنا برحمته الواسعة.

نجد أن السودان وعلى مر السنين من بعد الفتح الإسلامي كان معبر الحجيج الأفريقي عبر البحر إلى معظم القارة الأفريقية وذلك بوثايق سفر صادرة من السودان وهنالك مشاركة في التنسيق من تركيا في تلكم الفترة من الفترات لهذا الإشراف على عملية حجيج بيت الله وباعتبار تركيا المشرفة على أرض الحجاز في ذلكم الوقت.
مع كل هذا التاريخ الحقيقي والمدون بشواهد على تلكم الحقبة الزمنية نجد… تراجع الآن في تنسيق الأماكن والدرجات المطلوبة من الراحة وخدمات الحجاج من السودان وهذا يرجع في نظري مع شكوى الحجاج عموما إلى التراجع في البعد الاستراتيجي في إدارة التنسيق المسبق مع الجهات المقدمة للخدمات من كل النواحي في فترة الحج داخل المشاعر.

علينا ونحن دوما نرى الماضي أفضل أن نعمل على مراجعة الأسلوب الإداري داخل المؤسسات وفق كراسات الاتفاق والشروط والعمل إلكتروني وبكل شفافيه في تنفيذ العقود مع المتابعة الميدانية ورفع التقارير يوم بيوم حتى وبدون مجاملة في حق الناس وهم هنا حجاج البيت الحرام حتى نصل إلى الدرجة المطلوبة من الخدمات الإستضافة.

إذا الفرق بين الهدى والهدي معرفة حق الله في حقوق الناس حتى نصل وبإذن الله إلى محطات التوفيق والسداد في كل الأمور.

من غيرنا يكتب ويعمل ويصحح إلى مستقبل أفضل نعيش فيه بين
الهدى والهدي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.