علي احمد دقاش ✒️ *مركز البلسم الطبي رحل مغاضبا من ام درمان ليغدر به في الحمادي (٢)*
علي احمد دقاش ✒️
*مركز البلسم الطبي رحل مغاضبا من ام درمان ليغدر به في الحمادي (٢)*
بالعنوان اعلاه كتب الاستاذ العالم دقاش الخبير في مجال الترجمة والادارة وتاريخ الحضارات مقالا مطولا حاول ان يوصف فيه ما تعرض له د.احمد محمد زكريا من ظلم مزدوج (المليشيا +الجيش).
ما كنت اريد الكتابة ولا احمد يريدها لكن العالم كتب وهناك جوانب توضيحية حول ما تعرض له دكتور احمد محمد زكريا من إبتلاء وظلم ونكران فضل اريد إستكمالها .
وضح العالم دقاش ان دكتور احمد زكريا حاول انقاذ شقي عمره وهي الات طبية تفوق قيمتها ٤٠٠ الف دولار ما زال بعضها عليه اقساط تمويل من البنوك.
حاول انقاذها من الشفشفة في الصالحة فنقلها الي منزله في الحمادي لكنها تعرضت للشفشفة هناك عند دخول الجيش للحمادي ويا للمؤاساة….!!
تحمل د.احمد ما وقع عليه بإباء وشمم وطلب منا ان لا نكتب حولها و قال : ” لقد تعرضت لما تعرض له معظم افراد الشعب السوداني ”
د.احمد محمد زكريا هو صاحب مركزي البلسم والبادية في امدرمان صالحة وصاحب مبادرات عديدة في مجال العمل الطبي الخيري .
شاب صاحب همة كلما سمع بهيعة طار اليها خفيفا مصطحبا معه عدد من الكوادر الطبية بالاضافة للادوية والمعدات الطبية . شارك في كتائب المجاهدين في الجنوب قبل انفصاله .
في احداث ٦/٦/٢٠١١ في جنوب كردفان عندما تمرد الحلو واتضربت الاحوال في كادقلي طار احمد الي هناك يقود مجموعة من الاطباء والكوادر الطبيه وبقي الي جانب احمد هارون الوالي وقتيذ ومن كادقلي اتجه الي تلودي ايام اشتداد هجمات التمرد عليها وبقي بها ما يقارب الشهر سادا الثغرة الطبية تماما اما رحلاته الطبية الي دار فور فهي اكثر من ان تحصي.
تراس د.احمد الاشراف علي مشروعات البنك الاسلامي جدة في السودان , مستشفي الزريبة , مستشفي نعيمة بالنيل الابيض , مستشفيات شرق السودان ……
له دور بارز في تاهيل مستشفيات العاصمة العريقة حيث ساهم في تحويلها الي مؤسسات علاجية راقية , مستشفي الخرطوم التعليمي , مستشفي بن سيناء, مستشفي بحرى مستشفي, بشائر مستشفي ام بدة وعدد كبير من مستشفيات العاصمة .
كان الدكتور مامون حميدة وزير الصحة ولاية الخرطوم والدكتور كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة يعتبرانه اليد اليمني في اصلاح مؤسسات العلاج ويكلفانه بإدرة كل مؤسسة صحية يراد تاهيلها .
علي الاقل هو عضو دائم في كل لجان التاهيل .
كان كذلك الساعد الايمن لبروف عشميق في اتحاد اطباء السودان ويتولي مساعد النقيب للشئون المالية والادارية .
تراكمت لدي د.احمد خبرات كبيرة في مجال العمل الطبي فنصحه بروف فضيل بامرين :
١/التخصص
٢/ بداية عمل طبي خاص.
اما التخصص فقد قطع فيه شوطا كبيرا حتي جاء القحاطة ومنعوه من الجلوس للامتحان مجلس التخصصات الطبية .
اما مجال العمل الخاص فقد كان يهتم بالاستثمار ذو البعد الاجتماعي فأسس مركز البلسم في ابي كرشولا ثم تنازل عنه لاحقا لاحد اقاربه الاطباء واسس مركز ابو خديجة الحجر غرب سوق ليبيا.
عندما وجد ان الريف الجنوبي لامدرمان يفتقر للخدمات الطبية اسس مركز البلسم الطبي بصالحة وطوره سريعا حتي اصبح مركز يقدم كافة الخدمات الطبية وفيه تغطية التامين الطبي الذي تهرب منه المستوصفات لقلة عائده .
اسس مركز البادية الطبي في القيعة بتصور مستشفي حديث في كل اجهزة المعمل والفحص الطبي ويداوم فيه كبار الاخصائين .
ابتكر ما يسمي بالمريض رقم (٧) حيث كان يخصص ايراد المريض رقم (٧) ومضاعفات العدد ٧ في كل من البلسم والبادية لصندوق خيري يستفيد منه المرضي الفقراء .
عندما قامت الحرب حاول البلسم الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية في صالحة لكنه تعرض للمضايقة فخرج من صالحة واخرج اخوانه منهم من اتجه للزراعة ومنهم من اغترب .
اما هو فقد لحق بزوجته اخصائية الجلدية التي كانت في السعودية وما ان سمع به صندوق العون المباشر الكويتي حتي تلقفه وتعاقد معه ليؤسس اكبر مؤسسة طبية في افريقيا هو مستشفي عرفة بدار السلام تنزانيا.
بعض الاقلام كتبت سالبا عن البلسم بغرض التقرب للسلطة او بجهل بحقيقة د.احمد . ادعي بعضهم ان د.احمد متعاقد مع الدعم السريع ويصرف ثلاثين مليون في الوقت الذي فقد فيه د.احمد كل ما يملك واصبح عالة علي زوجته .
تم وصفه بالقبلية وهو رجل قومي النزعة متزوج جعليه واحد اشقاءه متزوج من جموعية جنوب ام درمان وشقيقه الاخر متزوج من جوامعة ام روابة وابن خاله متزوج محسية من صواردة مما يدلل ان الاسرة منفتحة علي الاخرين ولا مجال لوصمهم بلانغلاق القبلي .
كتب د. احمد لاحد الناقدين بلغة “اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعرفون ” عرفه بنفسه فاعترف ان معلوماته كانت سماعية.
احد المراقبين افادني الاسبوع الماضي ان ما تبقي من املاك البلسم من مكيفات وغيرها تم الاستيلاء عليها بواسطة الجيش ليتهم نقلوها لمؤسسات الجيش الصحية ولم تذهب للاستعمال الشخصي .
علي د.احمد ان يحصر خسائره في البلسم ويرفع شكوي للجيش طالبا التعويض من الجيش اما لانه قصر في حمايتها او لان بعض افراده ومنسوبيه قد اعتدوا عليها.
شكرا العالم فقد انصفت الرجل وصبرا د.احمد فانت كمن احتمي من النار بالرمضاء