منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

حديث الساعة عمار عبد الباسط عبد الرحمن يكتب :  ” *عبد الله حمدوك… رجل البنك الدولي وعرّاب الخراب الاقتصادي والسيادي* “

عمار عبد الباسط عبد الرحمن
0

حديث الساعة

عمار عبد الباسط عبد الرحمن يكتب :

” *عبد الله حمدوك… رجل البنك الدولي وعرّاب الخراب الاقتصادي والسيادي* ”

عمار عبد الباسط عبد الرحمن
عمار عبد الباسط عبد الرحمن

 

في خضم التحولات السياسية التي شهدها السودان بعد 2019، خرج علينا عبد الله حمدوك، ببدلة مدنية ولهجة دبلوماسية، يحمل لقب “الخبير الدولي”، ويُقدَّم كبطل المرحلة الانتقالية. لكن خلف هذا القناع الناعم، كانت تُحاك أخطر المؤامرات ضد الشعب السوداني ومؤسساته، وبالأخص القوات المسلحة.

■ *خيط البداية: الرجل المرسل من الخارج*

عبد الله حمدوك لم يكن نتاجًا لحراك شعبي، بل كان ترشيحًا مباشرًا من قوى الحرية والتغيير، تحت ضغط الجهات الدولية الراعية لاتفاقات ما بعد 11 أبريل. دخل السودان من ممرات البنك الدولي وصناديق التمويل، لا من نبض الشارع ولا وجع المواطن. كانت أجندته واضحة منذ اليوم الأول: تحويل السودان إلى مختبر لتجارب النيوليبرالية المتوحشة.

■ *رفع الدعم وتجويع الشعب*

كانت أولى خطواته، تنفيذ سياسة رفع الدعم عن المحروقات والخبز والدواء دون بدائل حقيقية، مما تسبب في موجة جوع وفقر وغلاء فاحش ضربت كل بيت سوداني. ومقابل هذه المعاناة، لم يكن هناك أي تحسن في الخدمات أو البنى التحتية. بل زاد الفساد، وتفاقمت الأزمات.

■ *ربط القرار الاقتصادي بالخارج*

من خلال اتفاقيات مباشرة مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وشركاء “أصدقاء السودان”، تم رهن السيادة الاقتصادية بالكامل للوصاية الأجنبية. أصبحت الموازنة تُملى من الخارج، وأُقصيت العقول السودانية الوطنية من المشهد.

■ *ضرب المؤسسة العسكرية*

أخطر ما في مشروع حمدوك أنه كان يستهدف تفكيك الجيش السوداني. دعمًا لحلفائه من اليسار والنخب القحتاوية، استخدم كل أدواته الإعلامية والمالية لمحاربة القوات المسلحة، وتشويه رموزها، وتحريض المجتمع ضدها. كان الهدف واضحًا: تفريغ السودان من قوته الحقيقية وتسهيل اختراقه.

■ *ثم ماذا؟ غادر وترك النار مشتعلة*

في خضم الفوضى التي ساهم في صناعتها، انسحب حمدوك تحت ذريعة “الانسداد السياسي”، وترك البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي، والانقسام الاجتماعي، والتدخلات الأجنبية. لكنه لم يصمت… بل استمر في الخفاء يحيك المؤامرات، ويتآمر على الشعب الذي خذله.

■ *حمدوك اليوم… ما زال يعبث!*

رغم ما عاناه السودانيون من فقر وتشريد، لم يرتدع عبد الله حمدوك. عاد ليظهر في اللقاءات والمنتديات، ويصدر التصريحات ويحيك التحالفات، ويقدَّم مرة أخرى كمنقذ! متجاهلًا كل ما سببه من خراب.
ولن نُخدع هذه المرة: هذا السكير العربيد – كما يصفه البعض ممن عرفوا فساده الشخصي – لا يمكن أن يمثل هذا الشعب العظيم.

إن ما فعله عبد الله حمدوك لم يكن “خطأ في التقدير”، بل كان مشروعًا متكاملًا لتجريد السودان من سيادته، وتطويع إرادة شعبه لصالح قوى الخارج. والواجب اليوم، هو فضح هذه الحقبة بكل تفاصيلها، ومحاسبة كل من تورط في بيع البلاد بثمن بخس

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.