مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي *الرؤية الأميركية لوقف الحرب في السودان’
مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي
*الرؤية الأميركية لوقف الحرب في السودان’
——————————
من خلال متابعتنا للعلاقة بين السودان وامريكية (السودامريكية) ، ومدي تطورها وماهو المغزي من اهتمام أمريكا بالسودان التي تنظر اليه انه يمثل الجسر الافريقي للعبور الي الدول الافريقية الاخري ومساعيها الرامية الي وقف الحرب في السودان ، والتي يعتبرها الكثير من الخبراء والمهتمين بالشان السوداني هي محاولة لبسط هيمنتها عليه من خلال تكوين لجنة رباعية تتكون من الامارات ومصر والسعودية وامريكا والتي فشلت في انعقاد اجتماعها الاول في العشرين من يوليو الجاري والرامي لوقف الحرب وذلك بسبب خلافات حول مشاركة الاطراف السودانية
ومن خلال ذلك ياتي السؤال الهام وهو هل لامريكا المقدرة علي وقف الحرب في السودان ولماذا هذا التوقيت ؟؟؟؟؟؟
ومن خلال البحث والتحليل نجد ان مقدرة واشنطن على وقف الحرب في السودان تعتمد على عدة عوامل، حيث أكدت الولايات المتحدة انخراطها في جهود وقف الحرب في السودان من خلال العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين. وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أشار إلى أن بلاده تعمل على فهم الوضع وتتواصل مع شركائها لاستطلاع آرائهم حول كيفية تقديم المساعدة.
*جهود واشنطن
– *فرض العقوبات*: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على السودان بسبب استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مما أدى إلى حظر واسع على معظم الصادرات الأمريكية إلى الخرطوم ووقف خطوط الائتمان الممولة اتحاديًا.
– *دعم التحول الديمقراطي*: حدد القرار الأولويات للمبعوث الأمريكي الجديد في العمل على إنهاء الحرب المستمرة في السودان ووضع خطة للمستقبل من أجل تحقيق السلام المستدام ودعم التحول الديمقراطي.
ومن هنا نجد ان هنالك تحديات تواجه واشنطن
واهمها تعقيدات الصراع في السودان الذي يتطلب حلًا شاملاً يأخذ في الاعتبار جميع الأطراف المعنية.
وتأثير العقوبات الأمريكية قد تؤثر على الاقتصاد السوداني وتحد من قدرة الحكومة على تمويل وارداتها
ودور المجتمع الدولي الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم جهود وقف الحرب في السودان من خلال الضغط على الأطراف المعنية للوصول إلى حل سلمي.
مستقبل الجهود
– *التفاوض*: هناك مؤشرات على تفاهمات دولية وإقليمية تمت بالفعل في هذا الاتجاه، وقد تعزز الانسحاب المنظم لقوات الدعم السريع من مواقعها في العاصمة الخرطوم فرص التفاوض.
– *دعم الشعب السوداني*: الولايات المتحدة تؤكد دعمها لطموحات الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق الحكم المدني.
ومن خلال ذلك لابد من النظر حول هذه الرؤية المتمثلة في انهاء الحرب السودان التي وتوقيتها المتزامن مع استمرار نزيف الدماء وهي تعتمد علي مسارين رئيسيين الاول يتمثل في إعلان وقف فوري للاعمال العدائية بين طرفي النزاع والثاني يركز علي إجراء محادثات مباشرة بين رئيس مجلس السيادة وحميدتي في محاولة لوضع حد للصراع الذي دمى البلاد وادي الي تدهور انساني كبير
وفي اعتقادنا لنجاح هذه الرؤية لابد من تقديم تنازلات لاسيما من اعضاء اللجنة الرباعية وعلي راسهم الامارات وان تتوقف عن تقديم الدعم لقوات الدعم السريع الارهابية وان تضع في اولوياتها هيبة الدولة السودانية في تقرير حقها في وقف الحرب والذي يقرره الشعب الصامد الذي قدم المهج والأرواح وان تلزم الدعم السريع بالخروج فورا من الأراضي السودانية
واذا نظر الي هذه الرؤية في تاثيرها الوطني يمكن أن لا تتحقق لسيادة السودان وامنلاك زمام امره دون وصايا دولية أو تدخلات خارجية
اما تاثيرها علي المحيط الاقليمي والدولي فانها حتما ستعمل علي خفض القلق الاقليمي والدولي من استمرار الحرب في السودان التي خلفت اوضاع مأساوية وانسانية أشعلت مخاوف تداعياتها علي دول الجوار والمنطقة بأكملها ولعل نجاح هذه الرؤية التي سوف يتم طرحها عبر اجتماع اللجنة الرباعية قد يفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة وهذا ما تراهن به الادارة الأمريكية والدول المشاركة في الرباعية
دمتم بالف خير