قال وزير المالية، جبريل إبراهيم، إنّه لا يوجد حيادٌ مع الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات المتمردة.
واتّهم إبراهيم في تصريحات خاصة لإذاعة بلادي، بعض الدول والجهات الخارجيّة في تأجيج وقيام حرب 15 أبريل بعد التزام قائد التمرد وقبوله بوساطة من مالك عقار وحاكم إقليم دارفور ونائبه وغيرهم في اللجوء إلى الخيار السلمي والحوار، وأشار إلى أنّ أكبر التحديات التي تُواجه وزارته مسألة استمرار الحرب، لاستنزافها الكثير من الموارد المالية في ظل الشح الذي تعانيه.
وعن رواتب الولايات، قال وزير المالية إنها ليست من مسؤولية الوزارة الاتحادية، وأوضح أنها تُقدِّم دعماً مقطوعاً من إيرادات كل ولاية بعد تقديرها، وبناءً على ذلك تقدّر عدد الموظفين المراد استيعابهم في كل مرحلة، وشدّد على أنّ الحرب أثّرت بصورة كبيرة على الإيرادات التي كانت مصدراً رئيسياً لجمع الأموال، واعتبره سبباً مباشراً لعدم التزام وزارة المالية بالدعم الشهري المقطوع تجاه الولايات.
وشدّد جبريل إبراهيم، أنّ الحروب تحرق الأموال بكثرة، بجانب تعطيلها لمصادر الإيرادات من توقف للمصانع والشركات وضعف إنتاج الذهب، فضلاً عن تعطل الحركة بعموم البلاد، مما يصعب الحصول على ضرائب أرباح الأعمال في العامين الحالي والمقبل نسبةً للخسارة التي لحقت بأصحاب الأعمال والشركات جَـرّاء الحرب.
وأعلن جبريل في حواره مع إذاعة بلادي، عن السعي لإنجاح الموسم الزراعي في العروتين الصيفية والشتوية كواحد من المصادر التي تسهم في جلب إيرادات للدولة والمزارع عبر الاكتفاء الذاتي في الاستهلاك المحلي وفتح نوافذ لتصدير الفائض.
