منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*الجنجويد.. الانتقام لتعويض الخسائر العسكرية*

0

*كتب :عميد م/ عوض عبدالرحمن محمد*

ما يجب أن يعرفه الكافة ان قوات المتمردين الجنجويد قد يئسوا من تحقيق كل اهدافهم الغير معلنة والمتمثلة في إقامة دولة لعربان الشتات في السودان… وعاصمتها الخرطوم بعد تهجير اهلها الاصليين والمهاجرين الذين استقروا فيها…. فشل المخطط بحمد الله وانتقلوا الي الخطة التالية مرغمين ولكن قبل تنفيذها قرروا الانتقام لكرامتهم التي مسح الجيش بها الأرض بعد مقتل عشرات الآلاف من جنودهم والصف الأول والثاني من قادتهم في معركة الخرطوم…لذلك لجأوا عمداً قبل المغادرة ، الي تدمير البنية التحتية والمعالم الحضرية والاثرية في الخرطوم و الانتقام من بقية سكان الخرطوم الصامدين فيها كالثورات وجبل اولياء والعيلفون…هذه الثلاث مناطق تحديدا لم يغادرها اهلها مطلقا…. لذلك إبان هذا الأسبوع تعرضت مناطق الثورات وجبل اولياء لقصف عنيف و تم اجتياح العيلفون…لاحظوا انهم لم يهاجموا حامية العيلفون ولو بالقصف..بل اتجهوا مباشرة الي الاحياء قتلا وسلباً وترويعاً تماماُ كحملات الدفتر دار الانتقامية…. وسيفعلونها بعد أيام في مناطق اخري آمنة….خطتهم الاحتياطية وهي اصلا خطة الامارات وهي تقسيم السودان لإنشاء حكومة منفصلة عن الحكومة المركزية بقيادة الجنجويد تماما كما فعلوا مع حفتر عندما فشل في الاستيلاء علي طرابلس العاصمة…فساعدوه علي احتلال المناطق الشرقية لليبيا وعاصمتها بنغازي…فصارت لليبيا حكومتان.كلتاهما نالتا الاعتراف الخارجي.. تم اختيار دارفور الكبري لتكون هي المنطقة التي تنشأ فيها حكومة الجنجويد وعاصمتها نيالا…الاسبوع الماضي تركز هجوم التمرد علي نيالا بصورة مكثفة ورغم خسائرهم الا انهم ظلوا يعاودون الهجوم مصرين علي استلامها بناء علي تعليمات الامارات…إضافة للتضييق علي الابيض لتكون قاعدة جوية لهم ، فالحشود الان التي ترونها في وادي هور… و الجسر الجوي في ام جرس والمناورات الإماراتية في تشاد…كلها لدعم هذا المخطط الذي يستهدف نيالا….والابيض لذلك فان الحشود التي تجمع الان من سوبا والحاج يوسف وبحري والاعلان عن وجهتها الي معسكر حطاب هو لتشتيت أنظار و انتباه الجيش واشغاله عن الهدف الأصلي نيالا.والابيض… ولكن بحمد الله الجيش واستخباراته وجهاز المخابرات علي احاطة كاملة بالمخطط و منتبهين و واعيين بنوايا المخطط وجاهزين بالخطة الكفيلة علي افشاله بإذن الله.
ومكر وأولئك هو يبور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.