اشرف خليل يكتب :
*(وبعيدا عن جدة.. الحلول في الفلول)!.*
لماذا نخاف الكتابة عن جدة..
منذ القدم نأتيها (لتغنينا) فإذا بها (تقلع طواقينا)..
بالله انظروا للبنود (الفرحان بيها) بيان الخارجية السعودية..
ايهم لامس مأساتنا وغازل اهتماماتنا..
الحرب في شنو وجدة في شنو؟!..
قالت جدة:
(تقاتلوا ولكن (بي حشمة)!!..
(مرة مرة اتونسوا)!..
(ما ترفعوا صوتكم)..
(حافظوا على توازن الضعف)..
و(ما تنقطعوا)..
(موتوا موتكم)!..
▪️في جدة أفلح (المساخيت) في استبعاد فكرة وقف الحرب وخاصة اننا والجيش لم ننهزم تماماً..
بيان الخارجية خرشنا بما ينبغي:
(علي كيفكم تولعوها براكم وتوقفوها براكم)؟!..
في منبر جدة يتفاوض الجنجويد مع الجنجويد علي صحة وسلامة بقاء الجنجويد!..
لم يعد لنا من لسان..
بعد أن فعلنا كل شئ يسمح لاعدائنا بامتلاك أمرنا ورأينا..
فلا نحن قاتلنا صفا مرصوصا ولا نحن ألقينا عن كاهلنا تلك المسئولية والهم..
(مسكنا (العصايا) و(العصابة) من النص)!..
▪️في هذه الحرب لم ينجو أحد تماماً..
كلنا شركاء فيها..
نكاد نكون متساوون في الجريمة..
ليس شرطا ان تطلق رصاصة لتكون المجرم..
وحتي وانت تتلقى تلك الرصاصة الطائشة أو المقصودة، لا يجيزك (الجرح والتعديل) في أن تصبح الضحية والشاكي في أيما عريضة..
ففي جدة لا تناقش الانتهاكات ولا يُدفع الضرر..
فالموت حق..
وهو سبيل الاولين والاخرين..
ولا غرو ان تاريخ جدة كتب علي علي ذات حجج (الحجاج) وملاحم (السعودة) ومجازرها..
و(ما شين السعودية لييه؟!)..
الحرب حربنا..
كلنا شاركنا في إيقادها واستمرارها..
اصخنا عنها الاهتمام والاجتهاد في دفعها..
تركناه يهرف ويقول متبجحاً
(امشوا اعملوا ليكم جيش بعدين تعالوا اتكلموا)!..
قالها في وجهنا، ثم وعدنا بـ(الكدايس) فإذا بهم (القرود) وفصيلته التي تؤويه..
قامت الحرب وتأخرنا في فعل الصحيح..
وحينما لا تقم إلى المشكلات تقوم هي إليك..
▪️اليس غريبا ان يكون صنوفا من الفلول هنا وهناك وهنااك؟!..
نعود فننظر إلى الفريقين فإذا هم جميعا يلوون ألسنتهم وتتكافأ عنجهيتهم في انتظار أن ياتيهم الخراج..
بغياً وعدوانا ومعصية..
لا إيدي نظيفة هناك ولا قلوب.. حميدتي تلاعب بالجميع وتلاعبوا به، حتى لم نعد نعرف رابحا من كذلك..
قال البرهان أنها حرب عبثية..
فلماذا تأتي مفاوضاتها في جدة جادة؟!..
وهل من المعقول ترك (الوجع) والبحث عن (الموجوع)..
مطاردة الدموع والعرائض والحزن والغضب واتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاههم..
أما البندقية ومطار (ام جرس) فهم عرض لا ينبغي ملاحظته!..
▪️ومن شدة التصاق العبثية بكامل المشهد بتنا نحلم بلقاء مباشر ما بين (البعاتي) و(البياعاتي):
-ياخي ما بالغتوا؟!
-بالغنا نحنا ولا انتو؟!.
-انا والله ما كنت قايلكم حتتعبونا كدة؟!..
-ولا أنا؟!
-دا كلو من الفلول!.
-دا كلو من الفلول!.
▪️عندها سنكون جميعاً منفتحين على (سدها)..
(دي بي طينة ودي بي عجينة)..
مع موسيقي تصويرية خافتة:
(الحارس مالنا ودمنا)..
ويكفي ما حصل..
(وسعنا قدها) أكثر مما يجب..
وللفلول رب يحميهم!.
لكن الذي سيكتشفه الجميع عندها أن كل البلد تغيرت واختلفت وتوزعت..
اما (فلول) أو (طابور)!.
*أشرف خليل*