في موقف وطني يحسب لقادتها حركات دارفور الموقعة على إتفاق سلام جوبا تصحح موقفها و تقرر الإنحياز الكامل للشعب السوداني و قواته المسلحة في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع الإنقلابية المتمردة و داعميها بالداخل و الخارج بعد أن موقفها هو الحياد طوال الأشهر الماضية التي تلت إنقلاب 15 أبريل .
الموقف الجديد لهذه الحركات جاء بعد ضغوط كثيفه من الرأي العام الدارفوري و من ناشطي الإقليم في الخارج خاصة بعد جرائم المليشيا و إنتهاكاتها الفظيعة ضد المواطنين في عدد من مدن دارفور .
واجهت هذه الحركات ضغوطاً داخلية و خارجية كثيفة جداً من أجل الوقوف مع الإتفاق الإطاري – سيئ السمعة – ككتلة و عندما لم تستجب خرج من صفها كل من الهادي إدريس و الطاهر حجر و التحقا بالإطاري ثم انحازا إلى صف المليشيا المتمردة في حربها ضد الدولة السودانية ، و لحق بهما سليمان صندل و جماعته التي انشقت عن حركة العدل و المساواة و اختارت الوقوف إلى جانب المليشيا .
تعودت أن أقول لمن أحسن أحسنت و لمن أساء أسأت ، و قد إنتقدت موقف هذه الحركات عندما اختارت الحياد في معركة لا تقبل الحياد و لا أنصاف المواقف .
نتمنى أن نرى تحولاً سريعاً على الأرض في الأيام المقبلة في دارفور من أجل إنسانها الذي دفع ثمن تخلي الحركات عنه و تركها له.في مواجهة المليشيا المتمردة المجرمة التي قامت بأبشع الجرائم و الإنتهاكات تجاهه .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 نوفمبر 2023
