عوض الخليفة طه يكتب : بعد خسائرها الميدانية الفادحة هل ستستمع المليشيا لصوت العقل وتضع السلاح
بالامس التقيت احد الاصدقاء سياسي مخضرم ومطلع ببواطن كثير من الملفات
بعد الترحاب والمجاملة دار بيننا حديث عميق عن الحرب في السودان ومآلاتها وما احدثته من خراب ودمار ودماء وتهجير للمواطنين ونهب ممتلكاتهم
كنت مركزا في نقاشي معه علي سير المفاوضات بحكم علمي بانه مهتم بهذا الجانب فسالته هل فعلا المفاوضات الان متوقفة كما ذكرت بعض وسأئل الاعلام؟
كانت اجابته بأن المفاوضات الآن مستمرة وقد استنئفت بعد مؤتمر القمة العربية الافريقية في الرياض لكنها بصوره غير معلنه
فسألته الي اين وصلت اذن؟
فاجاب بأن وفد المليشيا سأل عن ما تم انجازه من التزامات سابقة من طرف الجيش مثل اعادة المسجونين الي السجون ووقف التصعيد الاعلامي
فسالته مرة اخري عن موقف وفدنا المفاوض من هذه البنود ماذا كان رده؟
فاجاب قائلا رد الجيش كان واضحا بانه في الوقت الحالي يصعب ارجاع المساجين الي السجون لظروف الحرب وكذلك يصعب السبطرة علي الاعلام في ظل الفضاء الالكتروني اللامتناهي
واضاف محدثي ان الوفد ذكر للمسهلين ان هذه القضايا الان ليست هي الاولية بالنسبة للشعب السوداني انما الاولوية تتمثل في تنفيذ المليشيا التزامتها التي وقعت عليها في مايو وهي الانسحاب من بيوت المواطنين والاعيان المدنية وسحب المظاهر العسكرية من الشوارع وبعد ان تستجيب المليشيا لهذه البنود التي وقعت عليها ستنتقل المفاوضات لمناقشة القضايا الاخري*
وانتقل محدثي بعد ذلك الي الموقف التفاوضي للتمرد موضحا ان المليشيا الان اصبحت في وضع تفاوضي ضعيف لاتحسد عليه خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في كافة المحاور القتالية والتي كان آخرها في جبل اوليا وامدرمان والمدرعات وفصل كبري شمبات الذي كان يشكل خط امداد رئيسي للمليشيا لجنودها في الخرطوم وبحري وشرق النيل مما جعل المليشيا تقاتل في جزر معزولة وتعاني من نقص امداد الزخيرة والوقود وضربات الطيران والمسيرات المتواصلة واخيرا الخطأ الغير مدروس الذي ارتكبه عبد الرحيم دقلوا بنقل الحرب الي دارفور هذا الخطأ كان له نتائج عكسية افقدت المليشيا الكثير من المؤيدين والمقاتلين بسبب الانتهاكات والجرائم الجسيمة التي انتهكتها ضد سكان المدن التي دخلتها* كانت خاتمة الحديث عن هو سؤال عن مصير المتمرد حمتي هل فعلا هو في عداد الاموات؟* اجاب محدثي من المؤكد ان حميدتي قد اصيب اصابة خطيرة في بدايات المعارك وكل الشواهد تدل علي انه الان في عداد الموتي او فى عداد المعاقين علي اقل تقدير وخبر دليل علي ذلك هي فديهات الذكاء الاصطناعي التى درجت المليشيا علي بثها من حين لاخر لرفع الروح المعنوية لجنودها