منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ابراهيم عربي يكتب : *(يونيتامس) … عويلهم ..!*

0

إنتصرت الإرادة الوطنية وخاب فأل حمدوك ورفاقه وقد سمعنا عويلهم وصب التراب علي رؤسهم ، غير (يونيتامس) قد ذهبت بلا عودة كما ذهب من قبلها الثعلب الماكر فولكر بيرتس رئيسها الذي فشل في مهمته وأدخل البلاد في حرب إندلعت بين يديه وهو جزء منها ويتحمل وزرها سويا مع رفيقه حمدوك وشلتهم القحاتة وبل يستحقوا المحاسبة وما عويلهم إلا لأن أمرهم قد إنكشف ..!.
إنتصرت الدبلوماسية السودانية واستحقت منا أن نرفع لها القبعات مثني وثلاث ورباع ، ولا اعتقد أن هناك بعثة دفع بها مجلس الأمن لمهمة وجدت من إنتقاد في أدائها ومهمتها مثلما وجدته (يونيتامس) ولذلك توافق المجلس في صدور القرار رقم (2715) بإنهاء ولايتها في السودان إبتداء من اليوم الأحد الثالث من ديسمبر 2023 ، دون إعتراض ودون إستخدام حق النقض (الفيتو) ، بناء علي رغبة وقرار الحكومة السودانية بإنهاء مهام البعثة ، وبالتالي صدر القرار بأغلبية (14) عضوا وقد إمتنعت روسيا لوحدها عن التصويت وبالطبع لها رؤيتها ودبلوماسيتها وسيكون له ما بعده ..!.
علي كل لم يطلق القرار الحبل علي القارب هكذا بل طلب من البعثة وقف عملياتها ونقل مهامها منذ غدا الأحد الرابع من الشهر الجاري إلى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بهدف إنهاء تلك العملية بحلول التاسع والعشرين من فبراير 2024 ، وطلب من رمضان العمامرة مبعوث الأمين العام إلى السودان، بذل مساعيه الحميدة مع الأطراف ودول الجوار ، لاستكمال الجهود الإقليمية بمنبر جدة لأجل السلام وإستقرار السودان .
في الواقع يتحمل حمدوك فشل فولكر والبعثة معا وقد جاءا بطلب منه عبر مجلس الأمن لدعمه في الإنتقال بالبلاد وقد فشل ، وبالتالي يبدو أن مجلس الأمن قد منح الحكومة السودانية الآن فرصة لإلتقاط أنفاسها وليس هنالك أي إتجاه لإستخدام الفصل السابع كما يدعي الحالمون ، وربما توصلت الدول الغربية ذات نفسها لنتيجة بأن إستخدام سياسة العصا والجزرة مع السودان قد فشلت وليست مجدية ، وأن سياسة المخابرات الأمريكية يإستخدامها سياسة حرب الجيل الرابع أدخلت السودان في ورطة ، ولم تزداد البلاد إلا مزيدا من التعقيد من فشل لفشل ، وبالتالي لابد من رؤية جديدة تتم بالإتفاق مع الحكومة السودانية .
ولكن في تقديري ذلك ليس كافيا ، فلابد لنا أن نعرف بكل وضوح ماذا فعلت يونيتامس في البلاد منذ تكليفها في يونيو 2020 بموجب القرار (2524) ، كم صرفت وفيما صرفت ولمن وكيف تم دفع المبالغ ..؟!، ولابد لنا أن نعلم أيضا من الذين كانوا يصرفون مرتباتهم منها ومن الإتحاد الأوربي والدعم الأمريكي وغيرها بتوجيه من رئيس البعثة فولكر شخصيا حسب طلب حمدوك ..!.
ولكن لابد للحكومة أن تكون عيونها مفتحة حيال تحركات وكالات الأمم المتحدة المتخصصة التي آلت تنفيذات مشروعاتها مباشرة حتي لا نلدغ من ذات الجحر مرتين ، الآن لا وصايا علي السودان فالكل مكشوف علي الطاولة ، واعتقد لابد من توافق كل أطراف النزاع لوقف فوري للعدائيات وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية .
ولكن في تقديري لابد من محاسبة رئيس وزراء الثورة عبدالله حمدوك ومحاكمته علي طلب البعثة وطلب التجديد لها ،
وفتح دواوين الدولة وملفاتها وأسرارها أمام السفراء والمخابرات الأجنبية نظير تقاضيه وعناصر مكتبه الذين خرج عويلهم نظير مرتبات من الإتحاد الأوروبي وبالتالي تفريطه في السيادة الوطنية للسودان ، وتبديد أموال الدولة في قضية (المدمرة كول) رغم براءة السودان والكثير من السياسات الإقتصادية الفاشلة التي ادخلت البلاد في نفق إقتصادي مظلم .

في الواقع الحل العسكري صعب وذو كلفة عالية فلا بد من التفاوض عبر منبر جدة لوقف الحرب نهائيا وتقديم العون والمساعدات الإنسانية والتوصل لحل سياسي دائم وشامل يحقق آمال السودانيين في مستقبل سلمي لبلد آمن ومستقر وديمقراطية ذات ديمومة والحشاش يملأ شبكته فلماذا عويلهم ..؟!.
الرادار .. الأحد الثالث من ديسمبر 2023 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.