عثمان بلولة يكتب : *الضحك على الدقون*
الضحك على الذقون هو مَثَل يُضرب لمَن يتذاكى على أصحاب الخبرة بمعسول الكلام، الذى لا يُسمن ولا يُغنى من جوع، ويتوهم أنه يقول كلاماً يخدع به الناس الكل أستمع لخطاب قائد التمرد في مناسبة ذكرى استقلال البلاد و هنأ خلاله الشعب السوداني بعيد الاستقلال المجيد ، حوت جزئية منه على الابتذال السياسي والاستهبال واللعب على الدقون.
لأن ما فعلته مليشيته ميدانياً تجاه المدنيين العزل يعدّ ضرباً من ضروب الخيال ، لأن أي ذو فطرة سليمة لا يقدم على تلك الأفعال ، ولا سيما أنّ الترويع إمتد إلى القرى النائية عن أماكن تواجد المقرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة .
أبد المتمرد اسفه في خطابه على الانتهاكات التي وقعت على الأهل في ولاية الجزيرة من قبل مليشياته ، تعتذر بعد إيه تحكي لينا ألمنا.
المدقق في الخطاب يلتمس نفس قحت الكذوبة التي أوردت البلاد مورد الهلاك وتابع المتمرد خطابه بأن الذي حدث ليس كان طمعاً في السلطة -طيب كنت عايز تناسب البرهان- إنما كان الغرض منه إرجاع العملية السياسية وملاحقة عناصر النظام السابق ، كلمة باطل أُريد بها حقاً.
نفى بأنهم ليس دعاة حرب ولا عنصرية مثل هذا الكلام لا يتسق مع الواقع لأن قواته مشحونة بأبغض أنواع العنف والكراهية والعنصرية و وثق ذلك عبر مقاطع فيديو تم نشرها من جانبهم ، حوّت آيضا كلمته على أكذوبة أنهم لا يريدون استبدال الجيش السوداني ، يا عزيزي المتمرد قواتك نكلت بالمتقاعدين منّ الجيش و قد إشتعلت رؤوسهم شيبة ، و أمّا عن العنصرية لا تعليق لنا ، بل نترك القارئ الكريم أن يُحِيل التعليق إلى أي شخص من أهّلنا الأحباب في دارفور لأنهم عاشوا أسوأ فترة عنصرية و كراهية شهدتها البلاد على مدار التاريخ ، قاتل الله الجنجويد و من شايعهم.