يوسف عبد المنان يكتب : *دولة العطاوة ماذا فعلت بالعطاوه (2)*
دولة العطاوة لم نأتي بها افتراء على قوم دقلو ومن شايعهم ولكنها أفعال وأقوال متناثرة وهيكل ومباني ولافتات رفعت في قلب الخرطوم حيث خصص حميدتي مبنى كان يشغله المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي لتصبح ( دار العطاوة) ووضع على قيادتها والإشراف على شئونها عمه وصهره العمدة جمعة دقلو وأمانة عامة من نخبة من المستشارين وهي من يخطط لأنشطة كل سبت بمزرعة حميدتي غرب ام درمان حيث يجتمع العطاوة ويتدارسون بينهم المستقبل( اللسه سنينو بعاد) ولمن يريد الاستيقان أكثر عليه مراجعة تسجيل ومخاطبة لجمهرة من المسيرية وماقاله ماكن الصادق الضابط الكبير في قوات مليشيا الدعم السريع ومن عجائب وغرائب هذا الزمان أن تصبح الدار التي تسمى بدار العطاوة مقرا لزعماء الادارة الأهلية وقد كانت ذات الدار مقرا يجتمع فيه الترابي المفكر براشد الغنوشي وعبدالله الأحمر ونايف حواتمه وعلى بلحاج ومحمد مرسي وتبدلت الايام وأصبحت ذات الدار لزعماء حشروا قبائلهم في (بقج) الدعم؛ الحديث عن واقع زالنجي بعد التحرير كما يقولون يجدر بنا الافاضة بشي من أرقام أسعار احتياجات انسان نيالا الذي كانت مدينته تنافس الخرطوم في نمو رأس المال وتبلغ التحويلات المالية للفصل الأول مرتبات وهو المحرك الفعلي للأسواق حوالي 30 مليار شهريا لعدد مائة ألف من العالمين في الدولة بكل ولايات دارفور الخمسة ومتوسط مرتب 300000جنيها هذا غير القطاع الخاص وبذلك يقدر الاقتصاديون الأموال المفقودة بحوالي 40 تريليون شهريا أو 480 مليون دولار شهريا هذا خلاف الأموال التجارية المحولة جميعها أصبحت غير موجودة ولاتملك دولة العطاوة رؤيا اقتصادية لمعالجة التخريب الذي حدث في ولايات دارفور رغم أن حميدتي هو رئيس اللجنة الاقتصادية العليا المعنية بالتخطيط لمستقبل السودان في عهد حمدوك
وبعد سقوط نيالا عند من يقف إلى ضفة الشعب والجيش وتحريرها عند المليشيا ارتفعت إسعار السلع وبلغ سعر جوال السكر الذي يأتي من تشاد ومن جنوب السودان وقليل من ام درمان عن طريق مليط مائة وعشر الف للجوال الواحد وبلغ سعر جالون البنزين ثلاثين ألف جنيه وسعر جالون الجازولين خمسة وعشرين ألف جنيه ويأتي بعضه من ليبيا والبنزين الأحمر من أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وهو منتج في دولة الجابون بغرب أفريقيا ولكن في الأسبوع الماضي استأجر الدعم السريع عدد كبير من طلمبات الوقود في انتظار وقود قيل إنه قادم قريبا من دولة الإمارات وتسعى قوات الدعم السريع لتشغيل مطار نيالا لفتح جسر بين أبوظبي ونيالا لتصدير الذهب واللحوم واستيراد الأسلحة والزخائر والاحتياجات العسكرية ومن إيجابيات الأحداث في ولاية الجزيرة إن غالب واكثرية الحرامية وعتاة المجرمين والنهابين هرعوا إلى أرض المحنه لنهب المواطنين هناك ومصائب الجزيرة عند أهل نيالا فوائد وترتبط الحالة الامنيه بما يجري هنا
اما أسواق نيالا فالسوق الكبير مغلق تماما الا شارع وحيد به قليل من فريشة الطماطم والتبش والسكر وهو شارع الجامع الكبير اما شارع الاستاد وحتى الجامع الكبير تتكدس فيه الركشات ولا وجود للتجارة في مدينة هي الثانية بعد الخرطوم من حيث النشاط الاقتصادي والاكتظاظ البشري
ويتواجد الفريشة فقط في موقف الجنينه وسوق المواشي والسوق الشعبي
اما منتجات دار فور من السمسم والفول السوداني حيث تعتبر منطقة قريضة هي الأغنى بالسودان ويصل إنتاج الفدان من الفول إلى 40 قنطار فالان بورصة نيالا يعنق عليها البوم ولا يذيد سعر قنطار الفول عن عشرة الف جنيه وفي الخرطوم اليوم سعر القنطار حوالي أربعين ألف جنيه وهناك عزوف كامل من التجار لشراء الفول والسمسم الأحمر الذي يبلغ سعره بنيالا حوالي 15 الف جنيه للقنطار الواحد
وتوقف بالطبع تحويل الأموال من وإلى نيالا بسبب انقطاع شبكة الإنترنت والأوضاع الأمنية التي دفعت تجار المدينة للهروب جنوبا إلى دولة جنوب السودان
ونواصل