منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم مليك يكتب : *الحارث إدريس مندوب السودان بواشنطن…أسدٌ يزأر وسط الذئاب الدولية !!*

0

هذا العالم بمنظماته وجمعياته المنتشرة وشعاراته المرفوعة باسم الحرية وحقوق الإنسان لم يعد عالماً مثالياً يُعلى من شأن إنسان العالم الثالث الذى تطحنه الحروب والفقر والجهل …

ما كان لهذه الشعوب أن تعيش هذا الوضع لولا تآمر قادة دول العالم الأول الذين يصنعون الأزمات ويشعلون الحروب ويغزوا الدول الآمنة من أجل التمكين من ثروات الشعوب وتنصيب حكومات تنفذ أجتدتهم …
إشعال الحروب بالوكالة سمة بارزة فى عالم اليوم ليبيع الغرب أسلحته الفتاكة دعماً لاقتصاده وتدميراً لشعوب العالم الثالث رغم إعلاء شعارات الإنسانية …
المنظمات الأممية ليست سواء بعضها يقوده أصحاب ضمير إنساني يرفض الظلم ويكشف الفساد …
بالأمس صرّح مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس بأن دولة الإمارات تدعم مليشيا الدعم السريع فى حربها ضد الشعب السوداني رغم تأخر هذه الخطوة إلا أنها تعتبر صرخة وزئير وسط الذئاب الأممية التى تحمي المجرمين وتغض الطرف عن جرائمهم …
هذا التصريح الجريئ من سفير السودان هو بمثابة أذّان فى أصقاع العالم بأن الشعب السودانى يتعرض لمؤامرة كبرى تنفذها حكومة دولة الإمارات حليفة الصهيونية العالمية…
صوت الحارث إدريس يمثل الشعب السودانى الذي يرفض الخنوع والانكسار والتآمر من دول البغي والاستكبار وعلى رأسها أمريكا فرعون العصر …
نعلم يقيناً أن الشعب السودانى لن يجد إنصافاً ولا عدلاً ولا دعماً من الأمم المتحدة لأنها واجهة تخدم الدول الكبرى بدليل صمتها عن جرائم الكيان الصهيوني …
ولكن أن يكون ممثل السودان فى الأمم المتحدة بهذه الشجاعة ويحددّ العدو بدقة ويحتج على تصرفاته فهذه مقدمة للانعتاق والتحرر من هذه المنظمات الأممية التى لا ترقب فينا إلاً ولا ذمة …

ما كان لدولة الإمارات أن تجرؤ على دعم مليشيا مجرمة تمارس البطش والتنكيل بالشعب السوداني لولا أنها وجدت ضوء أخضر من أسيادها فى الغرب أمريكا وإسرائيل وبقية العصابات الدولية …
الحارث إدريس كتب فى سجلات التاريخ وفى أروقة المتحدة أن الحرب التى يتعرّض لها الشعب السودانى تدعمها دولة الإمارات بالأدلة والبراهين
فى الوقت الذى تخلى عن أهل السودان مؤسسات إقليمية مثل الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية هذه المؤسسات التى أصبحت وبالاً على الشعوب ولم تشكل لها أية حماية ولا دعم ولم تدافع عنها فى المحافل الدولية …
لا ندرى ماذا فعل الشعب السودانى لدولة الإمارات حتى تتآمر عليه بهذه الطريقة المفضوحة واللا أخلاقية ؟!
هل محمد بن زايد وإخوانه ينامون مطمئنين وهم يرون تعذيب وإهانة شعب كريم أبي لم تمتد يده لأحد بسوء ؟؟
لأجل من تمارس قيادة دولة الإمارات هذه المؤامرة ؟!
هل لتمكين ديمقراطية هى عجزت عن تطبيقها داخل أراضيها أم تنفيذاً لمخططات دويلة إسرائيل المجرمة ؟!
ما دام بيننا أمثال الحارث فإن السودان سيتعافى وأن المتآمرين هم الخاسئون والخاسرون …

هناك إحباط ويأس دبَّ فى نفوس كثير من أبناء الوطن جرّاء هذه الطعنة النجلاء من دول كنا نحسب قادتها أوفياء للشعب السوداني ولكن الأيام أثبتت خلاف ذلك…
ستشرق شمس السودان بإذن الله وسينتصر الشعب السودانى فى معركته ضد الباطل وسينهض من تحت الركام جيل وعي الدرس يحمل راية السودان لبناء دولة عظيمة تليق به .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.